واشنطن تدعو مجلس الأمن للتصويت على مقترح وقف النار في غزة

"التعاون الخليجي" يدعو لتعامل جاد مع مقترح بايدن وقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع

فريق التحرير10 يونيو 2024آخر تحديث :
قصف إسرائيلي على قطاع غزة – الأناضول

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، مجلس الأمن الدولي للتصويت على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي أعلنه الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي، في حين دعا الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، الأحد، إلى تعامل “جاد وإيجابي”، مع مقترح الرئيس الأمريكي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز، في تصريح صحفي أمس الأحد، أنه إذا تم تقديم الدعم الدولي للمقترح المكون من 3 مراحل، فإن عملية وقف إطلاق النار ستتسارع، ومع تحقيقه فإنه سيتم إطلاق سراح الأسرى وستنسحب إسرائيل من المناطق المدنية بغزة وفق شروط الاتفاق.

وأضاف “إسرائيل قبلت بالفعل هذا الاتفاق، والآن لدى مجلس الأمن الفرصة للتحدث بصوت واحد ودعوة حماس إلى قبول الاتفاق”.

ومن المتوقع أن تطلب الولايات المتحدة تصويت مجلس الأمن على المسودة بداية الأسبوع، ولكن لم يُعلن عن ذلك رسمياً بعد، وهذه هي النسخة الثانية المعدلة التي توزعها واشنطن خلال أسبوع، بعد الأخذ بعين الاعتبار عدداً من ملاحظات الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ورغم ذلك، لا يزال عدد من الأمور الإشكالية في المسودة.

وفي الدوحة، أكد بيان الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد أمس الأحد، على ضرورة البناء على مقترح بايدن للتوصل إلى إطار سياسي لاستئناف المفاوضات من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين، مشيداً بالجهود التي تبذلها دولة قطر ومصر لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ودعا البيان مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار مُلزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال قوات الاحتلال الإسرائيلي للوقف الفوري لإطلاق النار والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وتهجيره قسراً، وإدخال المساعدات الإنسانية، مطالباً مجلس الأمن بتنفيذ قراراته السابقة الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي، وامتثال إسرائيل لقرارات مجلس الأمن 2728، 2712، 2720.

ونهاية مايو/ أيار الماضي، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع.

وأعلنت حركة حماس وبقية الفصائل، في ذلك الشهر، موافقتها على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن إسرائيل رفضته، بزعم أنه لا يلبي شروطها.

وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل والولايات المتحدة بعدم الرغبة حقا في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل