أكثر من 200 شهيد بمجزرة إسرائيلية في النصيرات والاحتلال يعيد 4 محتجزين من غزة

فريق التحرير8 يونيو 2024آخر تحديث :
قصف إسرائيلي غير مسبوق وسط قطاع غزة اسفر عن مئات الشهداء والمصابين

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مخيم النصيرات، مع دخول حرب غزة يومها الـ246، قبل أن يعلن في وقت لاحق تحرير أربعة محتجزين إسرائيليين من موقعين منفصلين في المخيم.

وأفادت وكالة الأناضول، عن شهود عيان، بأنّ عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى سقطوا في سوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي العنيف للسوق، مشيرة إلى أنّ العشرات من الجرحى وأشلاء عشرات الشهداء ملقاة على قارعة الطريق الرئيسي للسوق بعد القصف. كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ 30 شهيداً على الأقل وعدداً كبيراً من المصابين سقطوا في قصف إسرائيلي بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.

وقالت مصادر من وزارة الصحة في غزة والمكتب الإعلامي الحكومي اليوم السبت إن 210 فلسطينيين على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية على النصيرات ومناطق أخرى في وسط غزة، فيما أصيب نحو 400.

وكانت آليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ في مناطق شرقي وشمال غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي يستهدف مناطق واسعة من المخيم، كما توغلت الآليات الإسرائيلية قرب جسر وادي غزة على طريق “صلاح الدين” وسط القطاع، ووسعت توغلها في شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي.

وعصر اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، تمكنه، في عملية خاصة مشتركة للجيش والشاباك والشرطة الإسرائيلية (يمام)، في النصيرات وسط قطاع غزة، من إنقاذ أربعة محتجزين إسرائيليين، أسرتهم حركة حماس خلال حفل موسيقى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأشار جيش الاحتلال إلى أنه تم تحرير المحتجزين من موقعين مختلفين في النصيرات، وهم في حالة صحية جيدة. والمحتجزون هم نوا أرجماني (25 عاماً)، شلومي زيف (40 عاماً)، ألموغ مئير جان (21 عاماً)، وأندريه كوزلوف (27 عاماً).

وأسفرت عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل ضابط في وحدة “اليمام” كان قد أصيب بجروح خطيرة خلال عملية استعادة 4 محتجزين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال الناطق باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أبو عبيدة إنّ المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة “جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها أسراه”، مضيفاً أنّ “العملية ستشكّل خطرًا كبيرًا على أسرى العدو، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم”.

وأشار في منشور مقتضب على حسابه بتطبيق تليغرام، إلى أنّ “العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم في أثناء العملية”.

وفي ردها على عملية الاحتلال، قالت حركة حماس إن ما أعلنه جيش الاحتلال حول تخليص عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من العدوان “لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة”، “فمقاومتنا الباسلة لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا”.

وأضافت الحركة في بيان: “نتوجّه بالتحية لأبطالنا ومقاتلينا الميامين، الذين تصدّوا اليوم لقوات الاحتلال المعتدية، واشتبكوا معها بكل بسالة على مدار ساعات في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، وأثخنوا في جنودهم وضباطهم الإرهابيين، قتلة الأطفال والنساء”.

وتابعت: “نؤكد أن ما كشفت عنه وسائل إعلام أميركية وعبرية، حول مشاركة أميركية في العملية الإجرامية التي نفذت اليوم؛ يثبت مجدداً، دور الإدارة الأميركية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين”.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل