حسن الأسمر – حرية برس:
تواجه المشافي في الشمال السوري، وخاصة في مناطق إدلب وأرياف حلب الشمالي والشرقي، أزمة خطيرة تهدد حياة الآلاف من السكان نتيجة انقطاع الدعم المالي واللوجستي.
هذا الانقطاع يشكل تهديداً مباشراً على صحة وسلامة المدنيين الذين يعانون بالفعل من تبعات الحرب الطويلة والدمار الواسع.
إن هذا الوضع الكارثي يتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل المنظمات العالمية لإعادة تفعيل الدعم وضمان استمرارية الخدمات الطبية الأساسية.
تعد المشافي في هذه المناطق شريان الحياة للمدنيين، حيث توفر الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمرضى، وتدعم جهود الإغاثة الطبية الطارئة.
إن انقطاع الدعم يترجم عملياً إلى نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانخفاض حاد في القدرة التشغيلية للمرافق الصحية، وتوقف العديد من البرامج الطبية الأساسية، بما في ذلك رعاية الأمهات والأطفال، وإدارة الأمراض المزمنة، ومعالجة الإصابات الطارئة.
هذا الوضع يعرض حياة الآلاف للخطر، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة وحالات الفقر الشديدة والمخاطر الصحية المتزايدة.
ويقع على عاتق المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مسؤولية أخلاقية وإنسانية لتقديم الدعم الفوري للمرافق الصحية في الشمال السوري.
إن توفير التمويل اللازم والمستلزمات الطبية الضرورية ليس فقط مسألة إنقاذ أرواح، بل هو واجب إنساني يجب الالتزام به لضمان حقوق الإنسان الأساسية في الرعاية الصحية.
إن التأخير في إعادة تفعيل الدعم يعرض المنطقة لمزيد من الكوارث الصحية ويزيد من معاناة الشعب الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية.
لذا، من الضروري أن تتحرك المنظمات الدولية بشكل فوري لتقديم الدعم المطلوب وضمان استمرارية الرعاية الصحية.
العمل على تأمين المساعدات الطبية والمالية يمكن أن يساهم في استقرار الوضع الصحي ويخفف من الأعباء على المدنيين ويمنحهم بعض الأمل في ظروف معيشية أفضل.
في الختام، يجب أن ندرك جميعاً أن الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان لا يمكن تجاهله، كما إن إنقاذ حياة الأبرياء في الشمال السوري يستدعي استجابة فورية وفعالة من المجتمع الدولي.
وتفعيل الدعم للمشافي في هذه المناطق هو خطوة حاسمة لتحقيق هذا الهدف وضمان ألا يُترك الشعب السوري يعاني في ظل غياب الرعاية الصحية الضرورية.
Sorry Comments are closed