شهداء جراء تصعيد الاحتلال غاراته على غزة والمقاومة الفلسطينية تتصدى لتوغلاته

فريق التحرير4 يونيو 2024آخر تحديث :
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف سيارة ومدنيين بجوار مركز لإيواء النازحين في دير البلح وسط غزة

استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون، الثلاثاء، في قصف لجيش الاحتلال إسرائيلي استهدف سيارة ومدنيين بجوار مركز لإيواء النازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي ضمن المناطق التي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها “آمنة”.

وأفادت مصادر طبية في “مستشفى شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح، بأن عدد الشهداء الذين سقطوا في قصف إسرائيلي بجوار مقر “كلية فلسطين التقنية” الذي يؤوي آلاف النازحين، بلغ 8.

وذكر شهود عيان أنه جرى نقل عدد من الشهداء والإصابات على عربات تجرها الحيوانات بسبب أزمة الوقود التي يعايشها قطاع غزة جراء إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع.

وكانت قوات جيش الاحتلال صعدت من عمليات استهداف المنازل السكنية خلال الساعات الـ 24 الماضية، خلال هجماتها العنيفة ضد قطاع غزة، وأوقعت عشرات الضحايا، فيما استمر هجومها البري الدامي على مدينة رفح، حيث تقترب الدبابات من الوصول إلى المناطق الغربية في المدينة.

فقد شنت قوات جيش الاحتلال سلسلة هجمات عنيفة، فإلى جانب عمليات القصف المدفعي للمناطق الشرقية والجنوبية للمدينة، القريبة من توجد آليات الاحتلال، قامت تلك القوات بإطلاق النار أيضا من أسلحة ثقيلة تجاه المواطنين المتواجدين في مناطق جنوب المدينة، كما شنت عدة غارات جوية استهدفت العديد من الأماكن وأوقعت ضحايا.

وشن الطيران الحربي غارة جوية استهدف وسط مدينة غزة، كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على الصبرة والزيتون، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء.

وأطلقت دبابات الاحتلال النار بشكل كثيف صوب منازل المواطنين في محيط الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وصوب منطقة الصبرة، كما شهدت تلك المناطق تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي.

كما استهدفت منزلا يعود لعائلة غباين في منطقة حي الدرج شرق المدينة.

واستهدف الاحتلال بالمدفعية العديد من المناطق الواقعة شرق مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات، وقد أحدثت الغارات أصوات انفجارات ضخمة سمعت في أرجاء وسط القطاع.

وفي وسط قطاع غزة أيضا، قال شهود عيان إن طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر”، أطلقت النار في محيط منطقة مستشفى العودة بمخيم النصيرات.

وفي السياق، استمر الهجوم البري على مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، حيث تواصل الدبابات الإسرائيلية هجومها على مناطق شرق وجنوب المدينة، والتي احتلتها مع بدايات العملية العسكرية قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.

ولا تزال تلك القوات التي احتلت أيضا وسط المدينة، ومنطقة “دوار العودة”، تقف فوق “تلة زعرب”، القريبة من مناطق الغرب.

وتشهد المناطق الشرقية للمدينة هجمات عنيفة، حيث تسمع الانفجارات من مناطق خان يونس القريبة، كما تشاهد تلك الهجمات خاصة التي ينفذها الطيران الحربي، ضد مناطق شرق ووسط المدينة، من المناطق المجاورة بخان يونس، بعد تصاعد الدخان الناجم عن الانفجارات في الأجواء.

عمليات المقاومة

في السياق، شنت المقاومة الفلسطينية عدة عمليات استهدفت فيها القوات الإسرائيلية المتوغلة، حيث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن دكّ تحشد لقوات الاحتلال خلف الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة في مدينة غزة بقذائف الهاو، كذلك أعلنت عن استهداف جرافة إسرائيلية من نوع “D9” بقذيفة “تاندوم” في محيط الكلية الجماعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة، وكذلك استهداف قوة متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق وابل من قذائف الهاون، صوب جنود وآليات الاحتلال المتوغلة على الحدود الفلسطينية المصرية غرب رفح، وقالت إنها حققت إصابات مباشرة.

إلى ذلك فقد أبقت قوات الاحتلال على إغلاق معبر رفح البري، الفاصل عن الأراضي المصرية لليوم الـ 29 على التوالي، مانعة سفر المرضى والمصابين، إضافة إلى منع دخول المساعدات الغذائية والطبية، فيما يسمح فقط بعمل جزئي مقنن لمعبر كرم أبو سالم الواقع شرق المدينة.

“أوتشا”: الوضع مرعب

وفي هذا السياق، كان رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة أندريا دي دومينيكو، أكد أن الوضع في غزة “يزداد سوءا، وأنه لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح”.

وشدد على أنه “لا يوجد مكان آخر في العالم تظل فيه الأمم المتحدة حاضرة في ظل ظروف مشابهة للظروف الحالية التي تشهدها غزة، مضيفا أن المنظمة وشركاءها يواصلون هذا العمل في القطاع “فقط لأنه ليس هناك مكان ليفر إليه سكان غزة”.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن هذا المسؤول الدولي الكبير تأكيده استمرار النزوح باتجاه المنطقة الوسطى من قطاع غزة، من مدينة رفح، التي فر منها بالفعل ما يقرب من مليون شخص، من بينهم 20 ألف امرأة حامل.

وقال “إن هؤلاء الناس استغرقوا أشهرا حتى يعتادوا على حياتهم الجديدة في رفح، وليجدوا المكان المناسب للبحث عن الخدمات والغذاء والماء”.

وأضاف “حاولوا العثور على نوع من الحياة الكريمة، رغم كل التحديات والظروف القاسية، والآن بعد أن تم تهجيرهم مرة أخرى، عليهم أن يتعلموا من جديد كيفية التعامل مع أبسط الضروريات اليومية”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل