احتجاجات على تسعيرة القمح شمال شرقي سوريا

حرية برس:

خرج المزارعون في مناطق مختلفة من شمال شرق سوريا والواقعة تحت سيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، خلال اليومين الماضيين، باحتجاجات ضد “الإدارة الذاتية” الكردية على خلفية إصدار تسعيرة منخفضة لشراء محصول القمح للموسم الحالي.

واحتج عشرات المزارعين أمام المجلس التنفيذي التابع للإدارة الذاتية وساحة دوار النعيم وسط مدينة الرقة، وأيضاً في مدينة الطبقة وبلدة المنصورة، منددين بالتسعيرة الجديدة التي منخفضة في ظل ارتفاع مادة المازوت التي تستخدم في تشغيل معدات ري الأراضي والآليات الزراعية.

وذكرت مصادر محلية أن مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” اعتقلت عدد من المحتجين، واعتدت على صحفيين وإعلاميين أثناء تغطيتهم لهذه الاحتجاجات.

لتتسع رقعة الاحتجاجات لتشمل ريف ديرالزور، حيث خرج المزارعون في دوار المعامل في مظاهرة احتجاجاً على التسعيرة الجديدة للقمح، كما تظاهر المزارعون في كل من الدرباسية وعامودا وجنوب مدينة الحسكة.

وتناقلت صفحات محلية مقاطع فيديو تظهر قيام الفلاحين بسحب شاحنات القمح من مراكز الحبوب شمال ديرالزور.

وتبلغ التسعيرة الجديدة 31 سنتاً أميركياً، وهي تسعيرة منخفضة مقارنة بالعام الماضي والتي قدرت بـ43 سنتاً أميركياً، الأمر الذي أثار غضب واستياء الفلاحين في المنطقة.

واعتبر الفلاحون أن التسعيرة الجديدة تعد مجحفة بحقهم وتعبهم طيلة العام، نظراً لأن تكلفة زراعة القمح تفوق ذلك، حيث وصل سعر لتر مادة المازوت في هذا العام إلى 4800 ليرة سورية، في الوقت الذي يصل فيه سعر ربطة الخبز إلى 1000 ليرة.