تبدأ الجمعية العامة للأمم المتحدة، صباح الجمعة المقبل، مناقشة مشروع قرار جديد يطالب بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية أسوة ببقية دول العالم. وتأتي هذه المحاولة للضغط مجددا على مجلس الأمن ليعيد النظر في مسألة الاعتراف بفلسطين بعد أن أطاحت الولايات المتحدة بمشروع القرار الجزائري يوم 18 نيسان/ أبريل الماضي عبر استخدام الفيتو، في حين صوت لصالح مشروع القرار 12 دولة، وصوتت كل من سويسرا والمملكة المتحدة بـ”امتناع”.
وسيتم توزيع مشروع القرار على جميع الدول الأعضاء يوم الإثنين للتشاور حول النص بينما سيتم التصويت عليه الساعة العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك يوم الجمعة العاشر من الشهر الحالي، حيث ستستأنف الدورة الطارئة الخاصة العاشرة، حسب مصدر دبلوماسي فلسطيني في الأمم المتحدة. ويقول المصدر إن الهدف من هذه الخطوة رفع نسبة تمثيل فلسطين في أجهزة الأمم المتحدة من جهة ومن جهة أخرى تشكيل مزيد من الضغط على الولايات المتحدة التي تقف ضد إرادة الغالبية الساحقة من دول العالم الممثلة في الجمعية العامة حيث “نتوقع أن يصوت لصالح مشروع القرار ما لا يقل عن 143 دولة”.
وهذا نص مشروع القرار الذي نشرته صحيفة “القدس العربي”:
إن الجمعية العامة، إذ تسترشد بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وإذ تؤكد في هذا الصدد مبدأ المساواة في الحقوق بين الشعوب، وبأن يكون لها الحق في تقرير مصيرها. وإذ تستذكر قرارها 2625 (د-25) المؤرخ 24 تشرين الأول/ أكتوبر 1970، الذي أكدت فيه، في جملة أمور، واجب كل دولة في العمل، من خلال العمل المشترك والمنفصل، على تعزيز تحقيق مبدأ المساواة في الحقوق بين الشعوب وتقرير مصيرها، وأهمية صون وتعزيز السلام الدولي المبني على الحرية والمساواة والعدالة واحترام حقوق الإنسان الأساسية.
وإذ تؤكد من جديد قرارها 3236 (د-29) المؤرخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1974 وجميع القرارات ذات الصلة، بما في ذلك القرار 78/192، الذي تؤكد من جديد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
وإذ تؤكد من جديد المبدأ المنصوص عليه في الميثاق والذي يقضي بعدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة.
وإذ تؤكد ضرورة احترام والحفاظ على الوحدة الإقليمية والتواصل والسلامة لجميع الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وإذ تؤكد من جديد قراراتها 43/176 المؤرخ في 15 كانون الأول/ديسمبر 1988 والقرار 77/25 المؤرخ في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 وجميع القرارات ذات الصلة المتعلقة بالتسوية السلمية لقضية فلسطين، والتي تؤكد، في جملة أمور، على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي المقام الأول الحق في تقرير المصير والحق في دولته المستقلة والوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وإذ تشير إلى قراراتها ذات الصلة بشأن وضع فلسطين في الجمعية العامة بما في ذلك قراراتها 3210 (د-29) المؤرخ في 14 تشرين الأول/ أكتوبر 1974 والقرار 3237 (د-29) المؤرخ في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1974، وقرارها 43/177 المؤرخ في 15 كانون الأول/ديسمبر 1988، وقرارها 52/250 المؤرخ في 7 تموز/يوليو 1998، وقرارها 19/67 المؤرخ في 29 شرين الثاني/نوفمبر 2012، وقرارها 5/73 المؤرخ في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وإذ تشير إلى أن دولة فلسطين طرف في العديد من المواثيق المبرمة تحت رعاية الأمم المتحدة، وانضمت إلى العديد من الوكالات والهيئات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة كعضو كامل العضوية.
وإذ تدرك أن دولة فلسطين عضو كامل العضوية في جامعة الدول العربية، وحركة دول عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، ومجموعة الـ 77.
وبعد أن اطلعت على التقرير الخاص الذي قدمه مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، تؤكد قناعتها بأن دولة فلسطين مؤهلة تماما لعضوية الأمم المتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق.
وإذ تلاحظ التأكيدات الواسعة النطاق على دعم أعضاء الأمم المتحدة لقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.
وإذ تعرب عن بالغ الأسف والقلق لأنه في 18 نيسان/أبريل 2024، حال صوت سلبي واحد لعضو دائم في مجلس الأمن دون اعتماد مشروع القرار الذي أيده اثنا عشر عضوا في المجلس والذي يوصي بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة:
- تقرر أن دولة فلسطين هي دولة محبة للسلام بالمعنى المقصود في المادة 4 من الميثاق، وقادرة على القيام بالتزاماتها الواردة في الميثاق وراغبة في ذلك، وينبغي بالتالي قبول عضويتها في الأمم المتحدة.
- وبناء على ذلك توصي مجلس الأمن بإعادة النظر في هذه المسألة بشكل إيجابي، في ضوء هذا القرار والفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية في 28 أيار/ مايو 1948، وبما يتفق تماما مع المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة.
- تقرر منح دولة فلسطين الحقوق والامتيازات اللازمة لضمان مشاركتها الكاملة والفعالة في دورات وأعمال الجمعية العامة والمؤتمرات الدولية التي تعقد تحت رعاية الجمعية أو الأجهزة الأخرى التابعة للأمم المتحدة، وكذلك في مؤتمرات الأمم المتحدة، على قدم المساواة مع الدول الأعضاء.
- يطلب إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي وغيره من الأجهزة والوكالات المتخصصة والمنظمات والكيانات ذات الصلة داخل منظومة الأمم المتحدة أن تحذو حذوها.
- تؤكد من جديد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة.
- تؤكد أن الامتثال لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واحترامهما يشكلان حجر الزاوية في السلام والأمن في المنطقة.
- تدعو المجتمع الدولي إلى بذل جهود متجددة ومنسقة تهدف إلى التوصل دون تأخير إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 وإلى تسوية عادلة ودائمة وسلمية لقضية فلسطين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334 (2016)، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وإذ يؤكد من جديد في هذا الصدد دعمه الثابت لحل الدولتين المتمثل في إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدود معترف بها، على أساس حدود ما قبل عام 1967.
- يطلب من الأمين العام اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذا القرار.
عذراً التعليقات مغلقة