وفد أمني عراقي في دمشق.. وقف تهريب المخدرات أهم المطالب

فريق التحرير17 أبريل 2024آخر تحديث :
ضبطت السلطات العراقية عدة شحنات من المخدرات قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا

يجري وفد أمني عراقي برئاسة اللواء أحمد الزركاني مدير عام مكافحة المخدرات محادثات في دمشق مع مسؤولين في نظام الأسد بهدف «إغلاق الثغرات فيما يتعلق بتهريب المخدرات» من أراضيها إلى دول الجوار، وفق ما أفادت به جريدة الوطن.

وكان الوفد العراقي وصل إلى دمشق اليوم استباقا لانعقاد الاجتماع المقبل للجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا المقرر في مايو (أيار) المقبل في بغداد.

وبحسب القائم بأعمال سفارة العراق في دمشق ياسين شريف الحجيمي، فإن الوفد العراقي برئاسة الزركاني سيجري مداولات مع إدارة مكافحة المخدرات في نظام الأسد، وسيلتقي مع وزير داخلية نظام الأسد اللواء محمد الرحمون لوضع الخطط والدراسات للقضاء على ظاهرة تهريب المخدرات والقبض على المجرمين، والتعاون الأمني.

وكان الاجتماع الأول للجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا عقد في القاهرة منتصف أغسطس (آب) الماضي، وضم وزراء خارجية كل من مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان، وأمين عام جامعة الدول العربية إضافة إلى وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، وذلك لمتابعة تنفيذ بيان عمان الصادر في الأول من مايو 2023.

ورجحت مصادر إعلامية، أن يكون الهدف من زيارة الوفد الأمني العراقي هو الطلب من نظام الأسد «إغلاق الثغرات فيما يتعلق بتهريب المخدرات قبل انعقاد الاجتماع المقبل للجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في بغداد»، وذلك بعدما باتت الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد المصدر الرئيسي لتهريب المخدرات للأردن والعراق، ومنها إلى دول الخليج.

وبحسب متابعين، فإن ملف المخدرات هو ما دفع الأردن إلى بذل الجهود لإعادة نظام الأسد إلى تمثيل سوريا في الجامعة العربية، وكان هذا الملف أحد بنود استكمال التطبيع العربي مع دمشق، بالإضافة إلى ملفي عودة اللاجئين السوريين وإيجاد حل سياسي للوضع السوري ينسجم مع القرارات الأممية.

وتصاعدت خلال السنوات الماضية، عمليات تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية والعراقية بعد سيطرة نظام الأسد على المناطق الجنوبية، بعد أن حولت المليشيات المحلية التابعة للنظام والمليشيات الإيرانية مناطق عديدة في سوريا إلى مصنع وممر تهريب للمخدرات.

اترك رد

عاجل