تتواصل هجمات وقصف جيش الاحتلال في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات وتدمير منازل للمواطنين، وتخريب بالبنية التحتية، في حين تخوض عناصر المقاومة الفلسطينية اشتباكات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في المناطق الغربية لمدينة غزة، ومدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وفي ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين المتواجدين غرب مدينة غزة في أحياء النصر والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ والرمال الشمالي والجنوبي والصبرة والشيخ عجلين وتل الهوى إخلاء مناطق تواجدهم والانتقال من خلال شارع الرشيد (البحر) نحو دير البلح.
وفي التفاصيل، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة منازل ومسجد الشهداء في مدينة دير البلح، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وتسبب في دمار واسع في المنازل المجاورة والبنية التحتية.
وأوضح شهود عيان لوكالة الأناضول أن طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية قاموا بإجلاء المصابين والقتلى من تلك الغارة التي استهدفت المنزل والمسجد باستخدام أدوات بسيطة.
وفي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في المدينة، باستخدام الطائرات والمدفعية، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وأفاد شهود عيان، أن المناطق الغربية لمدينة خانيونس تشهد اشتباكات بين عناصر المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال المتوغل لتلك المناطق.
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان: “كارثة إنسانية في مستشفى الأمل المحاصر بعد 14 يوما من الحصار، ونفاد مخزون الطعام للنازحين، وكميات الوقود المتوفرة تكفي لمدة أسبوع واحد فقط لتشغيل المستشفى”.
وأضافت: “نفد بعض المستهلكات الطبية والأدوية وشح شديد في أدوية الأمراض المزمنة، وهناك شح للاحتياجات الرئيسية لبعض الفئات الخاصة كحليب وحفاظات الأطفال وحفاظات كبار السن وذوي الإعاقة”.
ومنذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عنها.
وفي رفح شنت طائرات الاحتلال غارات على مدينة رفح، استهدفت منازل لمدنيين وسيارة فارغة وأراضي زراعية، ما أدى لسقوط جرحى من الفلسطينيين.
وتستضيف رفح حاليا أكثر من نصف سكان غزة، الذين شردتهم الحرب، وهي أيضا الطريق الرئيسي للمساعدات الإنسانية لنحو 2.3 مليون شخص في حاجة ماسة إليها.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة في المناطق الغربية والجنوبية لمدينة غزة، والمناطق الغربية لمدينة خانيونس(جنوب)، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين من عائلة الرنتيسي الذين نزحوا إلى تلك المنطقة من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وتتمركز الأليات العسكرية الإسرائيلية قرب دوار الاتصالات ودوار حيدر غرب مدينة غزة، وفي منطقة الصناعة، و الجوازات، حيث تطلق القذائف تجاه مناطق فلسطينية غرب وجنوب المدينة، بحسب الشهود.
فيما تحلق طائرات حربية بشكل مستمر، وتقوم طائرات من نوع “كواد كابتر” بإطلاق الرصاص الحي على كل من يتواجد في الشوارع، وفقًا لشهود العيان.
المقاومة تعلن تدمير آليات للاحتلال وقتل جنود إسرائيليين
أعلن أبو عبيدة، متحدث “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس”، الأحد، تدمير 43 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا، وقتل وإصابة جنود إسرائيليين، وقصف مدينة تل أبيب، خلال الأيام الماضية.
وقال أبو عبيدة، في بيان: “تمكنا، خلال الأيام الماضية (دون تحديد عددها)، من تدمير 43 آلية عسكرية، كليًا أو جزئيًا، والإجهاز على 15 جنديًا صهيونيًا من نقطة الصفر”.
وأضاف مقاتلو القسام، “قنصوا ضابطا وجنديا (إسرائيليين)، وأوقعوا عشرات بين قتيل وجريح، في 17 مهمة عسكرية مختلفة، تم خلالها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة، بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والأسلحة الرشاشة”.
وأشار أبو عبيدة، إلى أنه “تم تفجير مدخل نفق في عدد من جنود العدو (الإسرائيلي)”.
وكشف عن استيلاء مقاتلي القسام “على 4 طائرات درون، ودكّوا التحشدات العسكرية (الإسرائيلية) بقذائف الهاون في كافة محاور القتال، ووجهوا رشقة صاروخية مكثفة نحو تل أبيب ومحيطها”.
فيما قالت “سرايا القدس” في بيان إن عناصرها “بعد عودتهم من مناطق الاشتباك أوقعوا قوة إسرائيلية في كمين محكم في محور التقدم المعسكر الغربي بخانيونس واشتبكوا معها من مسافة صفر وأكدوا مقتل جنديين اثنين وإصابة عدد منهم”.
وأضافت، في بيان ثان: “نخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم غرب وجنوب غرب خانيونس”.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
عذراً التعليقات مغلقة