قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الخميس، إن إسرائيل تدرس “عدم تمديد” اتفاقية المياه مع الأردن، بسبب موقفه الرافض للحرب على غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن الهيئة قولها إنها “تدرس وزارة الطاقة الإسرائيلية عدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن، بسبب التصريحات المناهضة لإسرائيل التي سمعتها من مسؤولين كبار في المملكة، وعلى رأسهم الملكة رانيا (عقيلة الملك عبدالله الثاني) وزير الخارجية أيمن الصفدي، فيما يتعلق بالحرب في غزة”.
وأوضحت أنه “بموجب اتفاقية المياه الحالية، تقوم إسرائيل بنقل 100 مليون متر مكعب من المياه إلى الأردن كل عام، بدلاً من 50 مليون متر مكعب من المياه كما نصت اتفاقية السلام بين البلدين، وذلك مقابل إنتاج الكهرباء في الأردن لإسرائيل”.
وأشارت إلى أنه “تم التوصل إلى اتفاق، من بين أمور أخرى، عقب أزمة المياه الكبيرة في المملكة الهاشمية” عام 2021، منوهة إلى أنه “لم يتم اتخاذ القرار النهائي بهذا (عدم تمديد الاتفاقية) بعد”.
وأضافت أن “الأمر يعتمد على تطور العلاقات مع الأردن وكيف سيعبّر الأردنيون في المستقبل القريب، عن موقفهم تجاه الحرب”، و “إذا لم يتم تمديد الاتفاقية، فسوف تنتهي صلاحيّتها هذا العام”، وفقاً لما ذكرته الوكالة.
ونوهت الهيئة إلى تصريحات الصفدي ووصفتها بـ”المتطرفة ضد إسرائيل” بقوله “ما من شيء يبرر الحرب في غزة، وأن الحرب ليست دفاعا عن النفس بل عدوانا سافرا من إسرائيل، والأردن سيفعل كل ما هو ضروري لمنع تهجير الفلسطينيين”.
ولفتت إلى أن “الصفدي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعليق اتفاقية المياه بين إسرائيل والأردن عقب الحرب (على غزة)”.
وكان الصفدي قد أكد حينها أن بلاده “لن توقع اتفاق لتبادل الطاقة والمياه مع إسرائيل”، حيث وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2021، بين حكومة الاحتلال والأردن صفقة بعنوان “الكهرباء مقابل المياه” بعد سنوات من تأزم العلاقات بين الطرفين.
Sorry Comments are closed