أذربيجان: استفتاء لتوسيع صلاحيات الرئيس.. والمعارضة تخشى “هيمنة عائلية”

فريق التحرير27 سبتمبر 2016آخر تحديث :

اذربيجان الهام علييف

أجرت اذربيجان الاثنين استفتاء طعنت فيه المعارضة ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان، وصوت فيه الناخبون على تعديل دستوري يسمح بمنح صلاحيات اضافية الى الرئيس الهام علييف.

وأغلقت مكاتب الاقتراع في الساعة 19,00 (15,00 ت غ). وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية أن نسبة المشاركة بلغت 63,3 في المئة في الساعة 17,00.

ويفترض أن تسمح التعديلات الدستورية، التي وافقت عليها المحكمة الدستورية في البلاد، بتمديد الولاية الرئاسية لتصبح سبع سنوات مقابل خمس سنوات حالياً، وإحداث منصبي النائب الاول للرئيس ونائب الرئيس.

ونظمت مجموعات معارضة احتجاجات على تنظيم الاستفتاء دانت خلالها محاولات الرئيس علييف إبقاء هيمنة عائلته على هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز والغنية بالنفط.

وعبرت “مفوضية البندقية” الهيئة الاستشارية للخبراء الدستوريين في مجلس اوروبا عن قلقها من هذه التعديلات، معتبرة انها ستغير بعمق توازن السلطات عبر منح الهام علييف صلاحيات “غير مسبوقة”.

من جهتها، رأت منظمة العفو الدولية ان “التعديلات ستؤدي الى انتهاكات لحرية المشاركة” ودانت “الاعتقالات والترهيب” اللذين رافقا حملة الاستفتاء.

واذا ايد الناخبون التعديلات، فإن منصب النائب الاول للرئيس سيصبح ثاني أهم مركز في الدولة بدلا من رئيس الوزراء. كما سيكون الرئيس قادراً على الدعوة الى انتخابات مبكرة عندما يشاء.

وفي مراكز التصويت في العاصمة، اكد عدد كبير من الناخبين لوكالة فرانس برس دعمهم لهذه التغييرات الدستورية مشيرين الى ان الهام علييف يؤمن استقراراً سياسيا للبلاد.

وقالت لالا خليلوفا (46 عاما)، التي تعمل مدرسة “صوت مع التغييرات الدستورية لان الرئيس هو الذي اقترحها. أثق به وأعتقد انه يقترح ما هو جيد لاذربيجان”.

من جهته، صرح يوسف اسدوف، البائع البالغ من العمر 39 عاماً “لا جدال في ذلك، الأمر لا يؤدي الا إلى اطالة حكم علييف. صوت ضد التعديلات وليس هناك رئيس مدى الحياة في الدول الديموقراطية”.

ويقود الهام علييف (54 عاماً) بقبضة حديد اذربيجان منذ 2003، بعد وفاة والده حيدر علييف الذي حكم البلاد منذ 1993.

ويمكنه الترشح لعدد غير محدد من الولايات منذ ان الغى استفتاء مثير للجدل المادة التي تنص على الا يشغل الرئيس المنصب لاكثر من ولايتين متتاليتين في العام 2009.

  • أ ف ب
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل