حرية برس
أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً حول المجازر التي ترتكبها روسيا ونظام الأسد في حلب, داعياً إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يوم التضامن مع حلب وأهلها, واتخاذ عدة خطوات على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وجاء في بيان المجلس: “إن العالم بأسره يتابع بالنقل الحي المباشر جرائم الإبادة الوحشية التي ترتكبها القوات الروسية وأذيالها من قوات النظام المجرمة العميلة، ويرى مشاهد القتل والإبادة لكل مقومات الحياة حتى قوافل الإغاثة الدولية قصفت، ويجرب الروس كما أعلنوا سابقاً كل صنوف القذائف المدمرة المتطورة على الشعب السوري، فالأشلاء والجرحى وصور الأطفال يستخرجون من تحت الأنقاض أحياءاً وأمواتاً كل ذلك لم يعد يحرك ساكناً في قلب قوى العالم المتحضر الذي يتشدق بالحرية وحقوق الإنسان، والمنظمات الدولية بدءاً من مجلس الأمن ومروراً بمنظمات حقوق الإنسان والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي كلها نفضت أيديها وأقرت بالعجز ولم تعد تجود على المظلومين حتى بمشاعر القلق وعبارات الاستنكار”.
ودعا المجلس إلى اتخاذ عدة خطوات تقررت بما يلي:
أولاً: “إدانة النظامين الروسي والإيراني واعتبارهما نظامين مارقين يجب أن يحاسبا على ما ارتكباه من جرائم وأن يتحملا كل ما ينتج عن هذا العدوان من دمار وقتل، فهما دولتا احتلال ، ولا يمكن أن نقبل برعاية روسيا لأي حل سياسي فهي طرف مجرم بحق شعبنا، وأما النظام السوري فسيكون القصاص منه على يد شعبنا”.
ثانياً: “اعتبار يوم الجمعة القادم يوم التضامن مع حلب وأهلها، يشترك في ذلك الخطباء الأحرار في أرجاء العالم، ونهيب بكل المؤسسات المجتمعية القيام بمظاهرات واعتصامات أمام سفارات هذه الدول وأمام مقرات المنظمات منذ الساعة، وأن ينشروا صور المعاناة لشعبنا والجرائم التي يرتكبها هؤلاء القتلة المجرمون، ونهيب بكل الشعوب الإسلامية والحرة في كل العالم أن تتحرك لنصرة حلب وأهلها ، ونعلن بدء حملة مقاطعة البضائع الروسية والإيرانية”.
ثالثاً: “نطالب كل دول العالم لا سيما الدول الشقيقة وعلى رأسها تركيا والسعودية وقطر بما لها من تأثير وثقل سياسي التدخل لوقف هذا السعار المجنون، وهذا الدمار الشامل”.
رابعاً: “نهيب بشعبنا السوري وبأهل حلب خصوصاً الذين ما زالوا تحت قبضة النظام وهم يرون الحمم التي تصب على الأحياء الشمالية والشرقية من مدينتهم ويسمعون أصوات الانفجارات بل ولربما يسمعون أصوات البكاء والنحيب ألا يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يرون قراباتهم وجيرانهم يبادون بهذه الطريقة الوحشية ثم لا يحركون ساكناً”.
وأهاب البيان في بنده الخامس بالفصائل والمفاتلين “أن يكملوا مشوار الاتحاد الذي بدؤوه وأن يرصوا صفوفهم ويجمعوا كلمتهم ويفتحوا كل الجبهات، فمن الواضح أن النظام ينفرد بكل جبهة على حدة فإذا فرغ منها انتقل لغيرها، والهدن خدعة كبيرة لنظام غادر لا عهد له، وكذلك نناشد كل القوى الفاعلة في الثورة السورية من سياسية ومدني وعسكرية الالتفاف حول الثوابت التي قامت الثورة لأجلها وأقرتها معظم فعاليات الثورة في وثيقة المبادئ الخمسة”.
ودعماً لبيان المجلس الإسلامي السوري, وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, دعوة إلى المسلمين في أنحاء العالم إلى الغضب لأجل مدينة حلب التي تباد بفعل طائرات روسيا والأسد.
حيث دعا فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – “الأمة الإسلامية والعربية والعالم الحر إلى إعلان الغضب العالمي يوم الجمعة القادم الموافق ٣٠ سبتمبر ٢٠١٦م تحت شعار #اغضب_لحلب، وذلك نصرة لمدينة حلب التي تباد على يد النظام السوري الفاشي وأعوانه أمام مرأى ومسمع من العالم الذي لم يحرك قادته ساكنا سوى اجتماعات أممية لا تسمن ولا تغني من جوع ، حيث يبقى الأمل في الله عز وجل أن ينصر الثورة السورية الحرة على أعدائها ، ثم في الضمير الشعبي عالميا الذي عليه واجب نصرة هذا الشعب وهذه القضية” .
كما طالب الشيخ القره داغي العلماء والخطباء والأئمة حول العالم “أن يخصصوا خطبة الجمعة القادمة عن حلب ونضالها وصمودها في وجه الإبادة التي تتعرض لها ، وعن دور الأمة والعالم ، وعلى العلماء أن يكونوا في مقدمة صفوف جماهير الأمة الغاضبة والضغط من أجل رفع الظلم والقهر عن سوريا وغيرها من البلاد المكلومة والمدمرة “.
ودعا الشيخ القره داغي المجتمع الدولي الى “ايقاف سياسة الكيل بمكيالين والى رفع اي غطاء عن بشار الأسد ونظامه وأعوانه ودعم الشعب السوري في مسيرة تحرره ، مؤكدا على أن الأمة لن تظل ضعيفة ولا مكبلة الأيدي لفترات طويلة بل إن هبتها التحررية منتظرة بين لحظة وأخرى”.
عذراً التعليقات مغلقة