دمشق – حرية برس:
أدان تجمع ثوار سوريا في بيان له يوم الخميس، جريمة استهداف المدنيين في ريف السويداء من قبل سلاح الجو الأردني فجر يوم الخميس الماضي.
وقال بيان للمكتب السياسي في تجمع ثوار سوريا إن المجزرة التي تسببت بها غارات للطيران الأردني يوم الخميس الموافق 18 كانون الثاني من العام 2024، وتسببت باستشهاد 10 أشخاص مدنيين، بينهم خمس نساء وطفلتين، في محافظة السويداء جنوب سوريا، ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها القوات الأردنية جريمة كهذه، بحق المدنيين الآمنين داخل الأراضي السورية.
وأكد بيان تجمع ثوار سوريا، وهو تجمع لناشطين سياسيين وإعلاميين سوريين، أن “حق المملكة الأردنية في حماية حدودها وأمنها من خطر تهريب المخدرات والأسلحة، لا يبرر استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم، ولا تجاهل قواعد القانون الدولي التي تفرض حماية المدنيين من تبعات مثل هذه النزاعات”.
كما أوضح بيان التجمع أن على المملكة الأردنية أن “لا تتجاهل المسؤولية المباشرة لنظام الأسد عن عمليات التهريب، وقد بات معروفاً على الصعيد الدولي ضلوعه إلى جانب المليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني في صناعة المخدرات وتهريبها إلى دول الأردن ودول العالم، وهو ما كشفته تحقيقات دولية وصحفية على مر السنوات الماضية”.
كما أكد تجمع ثوار سوريا في بيانه “أن المملكة الأردنية ومسؤوليها يدركون أن الأردن لم يتعرض لهذا التصعيد الخطير من قبل عصابات تهريب الأسلحة والمخدرات إلا بعد أن استعاد نظام الأسد السيطرة على جنوب سوريا من فصائل الثورة والمعارضة، وأعادت المملكة علاقاتها السياسية والأمنية والتجارية مع نظام الأسد”.
وأدان تجمع ثوار سوريا “التعدي على الأراضي السورية، وقتل مواطنين سوريين بغير وجه حق”، وحمل “مسؤولية تعريض المناطق السكنية المدنية لخطر الاستهداف وقتل المدنيين السوريين وترويعهم في هذه الجريمة والجرائم المماثلة التي سبقتها، إلى نظام الأسد وإيران والمليشيات المسلحة والعصابات الإجرامية التابعة لهما”، كما حمل بيان التجمع “المملكة الأردنية الهاشمية وقواتها الأمنية والعسكرية مسؤولية الجريمة والاستهتار بحياة المدنيين السوريين واستهدافهم مباشرة في منازلهم ما يشكل جريمة ضد الإنسانية وفق قواعد القانون الدولي”، وطالب التجمع “المملكة الأردنية بالتوقف الفوري عن هذه الممارسات المؤدية إلى جرائم بحق الشعب السوري، ومحاسبة المسؤولين عنها وتحقيق العدالة لذوي الضحايا”.
وفي ختام بيانه شدد تجمع ثوار سوريا “على ضرورة إيفاء الأطراف الدولية والجهات الفاعلة بالتزاماتها تجاه الشعب السوري وحماية المدنيين وفق الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، ووقف مأساة الشعب السوري والانتهاكات التي ارتكبها وما يزال نظام الأسد وحلفاؤه الإيرانيين والروس”.
وكان المئات من السوريين شيعوا أمس الخميس في بلدة عرمان في ريف السويداء، ضحايا المجزرة التي ارتكبها سلاح الجو الأردني جراء الغارة على منازل مدنيين في البلدة راح ضحيتها 10 مدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفاد مراسل حرية برس في السويداء أن أهالي بلدة عرمان شيعوا ضحايا المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الأردنية جراء غارتين جويتين استهدفتا منزلين لعائلتي الحلبي وطلب، وأسفرت عن استشهاد 10 مدنيين بينهم طفلتين و5 نساء، وسط غضب واستياء شعبي.
Sorry Comments are closed