فاقمت ظروف فصل الشتاء والأمطار التي هطلت مؤخراً، معاناة آلاف النازحين القابعين في مخيمات بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وباتت الخيام مبللة نتيجة الأمطار الغزيرة، وغمرتها الفيضانات وباتت غير صالحة للسكن.
ولعدم توفر الوقود، يحاول النازحون الحصول على التدفئة عن طريق حرق أشياء مثل النايلون وعجلات سيارات وملابس وأحذية يجمعونها.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال مسؤول مخيم “الأندلس” بقرية زردنا شمال شرق إدلب، محمد داميس، إن العديد من الخيام غمرتها المياه بسبب الأمطار الغزيرة.
وأشار داميس إلى أنهم اضطروا لإجلاء العوائل ليلاً، مضيفاً: “الخيام قديمة، ممتلكات الأسر غمرتها المياه، وقضت النساء والأطفال الليل في المسجد بسبب هطول الأمطار”.
وشدد المتحدث على ضرورة تغيير الخيام الموجودة في المخيم بشكل فوري وإنشاء بنية تحتية لتصريف البرك وفرش الأرض بالحصى.
ويعيش مئات الآلاف من النازحين والمهجرين من قبل نظام الأسد في مخيمات بإدلب وشمال سوريا، وسط ظروف معيشية صعبة، وتزداد معاناتهم سنويا في فصل الشتاء وعند هطول الثلوج، في ظل شح الوقود وغلاء الأسعار، وانعدام مقومات الحياة.
وتشهد مناطق شمال غرب سوريا، عجزا هائلا في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً، والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص خلال فصل الشتاء الحالي.
وبين عامي 2017 و2020، بلغ عدد الفارّين من هجمات نظام الأسد وحلفائه نحو مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.
Sorry Comments are closed