توفي اليوم الإثنين، المعارض السوري البارز رياض الترك، الملقب بـ ”مانديلا سوريا” لتمضيته سنوات طويلة في سجون النظام السوري.
ونعت ابنته نسرين الترك والدها الملقب “ابن العم” والمولود في حمص في العام 1930، على صفحتها في فيسبوك، بعبارة: “وداعاً والدي الغالي رياض الترك“.
ويعتبر الترك من أبرز معارضي النظام السوري، وأمضى أكثر من 17 عاماً في سجون الرئيس السابق حافظ الأسد، قبل أن يسجن مجدداً عام 2001 في عهد ابنه بشار الأسد.
ومن أشهر تصريحات الترك وأكثرها شجاعة، عندما قال، في مقابلة مباشرة من دمشق مع قناة “الجزيرة”، تعليقاً على وفاة حافظ الأسد عام 2000: “مات الديكتاتور”، ليعاود النظام اعتقاله مجددا والحكم عليه بالسجن لمدة سنتين ونصف سنة، قبل أن يطلق سراحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 لأسباب صحية. جراء معاناته من مشاكل في القلب والسكري.
وشغل الترك منصب الأمين العام لـ “الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي” المحظور من قبل النظام السوري منذ سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يتغيّر اسمه في مطلع الألفية الثالثة إلى “حزب الشعب الديموقراطي السوري” في بدايات تسلّم بشار الأسد السلطة في البلاد.
وكان الترك من أبرز الموقعين على “إعلان دمشق”، الذي صدر عام 2005 بمبادرة من مجموعات معارضة سورية كانت تطالب بـ”التغيير الديموقراطي” في سوريا.
ولدى اندلاع الثورة في سوريا، عام 2011، قدّم الترك دعمه لحركة المعارضة السلمية، وإلى “المجلس الوطني السوري”، الذي ولد صيف 2011 في إسطنبول جامعاً فصائل المعارضة السورية.
وفي تصريح له، في أكتوبر/تشرين الأول 2011، قال رياض الترك: “إن ثورتنا سلمية شعبية ترفض الطائفية، والشعب السوري واحد. لا تنازل ولا تفاوض حول الهدف المتمثل بقلب النظام الطاغية”.
Sorry Comments are closed