بدأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاثنين، زيارته الاولى الى تركيا بعد اشهر على معارضته لعضويتها في الاتحاد الاوروبي والتي كانت من المواضيع الاساسية في حملته لخروج البلاد من الاتحاد.
وصرحت متحدثة باسم السفارة البريطانية ان جونسون، “سيلتقي نظراءه الاتراك ومجموعات من المعارضة السورية خلال زيارته”. كما سيلتقي في انقرة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس حكومته بن علي يلديريم وسيتوجه الى البرلمان التركي، الذي اصيب بغارات جوية خلال محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو، بحسب بيان لوزارة الخارجية التركية.
وتابع المصدر نفسه ان لقاء بين جونسون ونظيره التركي مولود تشاوش اوغلو سيعقد الثلاثاء.
وهذه المرة الاولى التي يتوجه فيها وزير بريطاني الى تركيا بعد الانقلاب الفاشل، والذي اعلن اثره اردوغان انه لم يتلق سوى دعم محدود من نظرائه الغربيين.
بعد اكثر من ثلاثة اشهر على استفتاء جاء لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، تعتبر هذه الزيارة ملفتة لجونسون الذي عبر مراراً عن معارضته لانضمام تركيا الى الاتحاد.
فقد نشر معسكر الخروج لافتة عليها “تركيا وسكانها (البالغ عددهم 76 مليون نسمة) في طور الانضمام الى الاتحاد الاوروبي”، للتركيز على ان الهجرة موضوع اساسي في الحملة.
وجونسون الذي كان جده الاكبر صحافياً وسياسياً تركياً في مطلع الالفية السابقة، فاز بجائزة في ايار/مايو “لقصائد مهينة” ازاء اردوغان نظمتها صحيفة بريطانية.
بعد تعيينه وزيراً للخارجية، اوضح مسؤولون اتراك ان تصريحات جونسون لن تؤثر على العلاقات بين البلدين.
شهدت العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي توتراً في الاشهر الاخيرة واصطدم طلب عضوية تركيا بالقلق المتزايد للدول الاعضاء ازاء الميول التسلطية المتزايدة لاردوغان ونظامه وقمعه لحرية الاعلام وحقوق الانسان.
وتأتي الزيارة من جهة اخرى، بعد ان اعلنت السفارة البريطانية في انقرة اغلاق ابوابها في 17 ايلول/سبتمبر “لأسباب امنية”.
عذراً التعليقات مغلقة