ذكر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني “رمضان شريف”، أن عملية “طوفان الأقصى كانت انتقاماً لمقتل “قاسم سليماني” بضربة جوية اميركية في مطار بغداد الدولي في العام 2020، وفقاً لما ورد عن وسائل إعلام إيرانية.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن شريف قوله في مؤتمر صحفي إن “عملية طوفان الأقصى كانت إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها محور المقاومة من الصهاينة” لمقتل قاسم سليماني القائد السابق لمليشيا “الحرس الثوري”.
وأضاف “لقد فقد الصهاينة أكثر من 200 قيادي وسقط أكثر من 1500 قتيل في عملية طوفان الأقصى، وهذه الأرقام لنظام يدعي أنه لا يقهر بالعمليات العسكرية، وذلك مؤشر على زواله”.
من جانبها، نفت حماس تصريحات شريف، وقالت في بيان لها إنها أكدت “مراراً دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى”.
وأكدت أن “كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي ردا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا”، وفقاً لما نقلته وكالة “روسيا اليوم”.
شريف يعود وينفي تصريحاته
بعد إعلان المتحدث باسم “الحرس الثوري الإيراني” بأن عملية “طوفان الأقصى” جاءت انتقاماً لمقتل سليماني، عاد لينفي تصريحاته.
وقال في تصريح لموقع “العربي الجديد” إن تصريحاته “نُقلت بشكل ناقص وأسيء فهمها”، موضحاً “لم أطرح أن دافع “طوفان الأقصى” كان ثأراً لدماء قاسم سليماني.
وأضاف أنه صرح بأن “إحدى نتائج طوفان الأقصى كانت الثأر له”، عندما أشار إلى تصريحات سابقة لإسماعيل هنية حول اعتباره سليماني “شهيد القدس”، على حد وصفه.
وأوضح أن “طوفان الأقصى عملية فلسطينية بالكامل، أشعلها احتلال الأراضي الفلسطينية والظلم التاريخي ضد الشعب الفلسطيني والحصار والقتل وانتهاك المقدسات والمسجد الأقصى على مدى 75 عاما”.
وكان قاسم سليماني وهو قائد مليشيا “فيلق القدس” منذ عام 1998 قد قتل في ضربة جوية أمريكية على مطار بغداد الدولي، إلى جانب نائب رئيس مليشيا “الحشد الشعبي” في العراق “أبو مهدي المهندس”، وقادة آخرين في الحشد.
وله تاريخ من الجرائم والانتهاكات في سوريا، حيث شارك بالقتال إلى جانب قوات الأسد إبان اندلاع الثورة السورية، وقتل المدنيين وارتكاب المجازر بحق الشعب السوري.
عذراً التعليقات مغلقة