حرية برس:
قالت لجنة حماية الصحفيين، يوم الخميس، إنه في الأسابيع العشرة الأولى من حرب إسرائيل وغزة قتل من الصحفيين عدد أكبر من الذين قتلوا في دولة واحدة خلال عام واحد.
وجاء ذلك في بيان للجنة أوضحت فيه أنه “بحلول 20 كانون الأول/ديسمبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 68 صحفياً وعاملاً في وسائل الإعلام” بينهم 61 فلسطينياً و3 لبنانيين.
وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء “وجود نمط واضح لاستهداف الصحفيين وعائلاتهم من قبل الجيش الإسرائيلي”، موثقة “حالة واحدة على الأقل ، قُتل صحفي بينما كان يرتدي بوضوح شارة صحفية في مكان لم يكن فيه قتال. وفي حالتين أخريتين على الأقل، أفاد صحفيون أنهم تلقوا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين وضباط في الجيش الإسرائيلي قبل مقتل أفراد عائلاتهم”.
وأكدت اللجنة أنها مستمرة في التحقق “بمزيد من التفاصيل” في حوادث استهداف وقتل الصحفيين ، إلا أنها تواجه “معوقات بسبب الدمار واسع النطاق في غزة، وفي عدد من الحالات، حقيقة مقتل الصحفيين مع أفراد أسرهم الذين عادة ما يكونون مصادر لهذه المعلومات”.
وقال “شريف منصور” منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة: “إن الحرب بين إسرائيل وغزة هي أخطر وضع شهدناه للصحفيين على الإطلاق، وهذه الأرقام تظهر ذلك بوضوح”.
وأضاف “لقد قتل الجيش الإسرائيلي عدداً من الصحفيين خلال عشرة أسابيع يفوق ما قتله أي جيش أو كيان آخر في أي عام واحد. ومع مقتل كل صحفي، يصبح من الصعب توثيق الحرب وفهمها”.
وشدد منصور على ضرورة معاملة الصحفيين بموجب القانون الإنساني الدولي لأنهم مدنيون، وإجراء “تحقيقات مستقلة وشفافة في أحدث أنماط عمليات القتل”، مضيفاً أن على “الجيش الإسرائيلي إنهاء تكميم الأفواه لوسائل الإعلام الدولية من خلال السماح لها بتقديم التقارير من غزة، ووقف مضايقته للصحفيين في الضفة الغربية، والسماح بالتدفق الحر للمعلومات والمساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأوضحت اللجنة في بيانها أن 37 من الصحفيين قتلوا خلال الشهر الأول من الحرب على غزة، موصفة إياه ب”الشهر الأكثر دموية الذي وثقته لجنة حماية الصحفيين منذ أن بدأت بجمع البيانات في عام 1992″.
واعتبرت اللجنة أن عمليات قتل الصحفيين بسبب الحرب وقعت على “خلفية الرقابة المتزايدة على وسائل الإعلام في المنطقة، بما في ذلك اعتقال ما لا يقل عن 20 صحفيًا، فضلاً عن المضايقات الجسدية والمضايقات عبر الإنترنت للصحفيين”، فضلاً عن تدمير المرافق الإعلامية.
وأشار البيان إلى تقرير كانت قد نشرته اللجنة في أيار/مايو الماضي، وحمل عنوان “النمط المميت”، والذي خلص إلى قتل الجيش الإسرائيلي “ما لايقل عن 20 صحفياً على مدى السنوات الـ 22 الماضية”، فيما “لم يتم توجيه الاتهام إلى أي شخص أو مساءلته عن مقتلهم”.
كما نشرت اللجنة يوم الأربعاء، تقريراً عرضت خلاله ما وثقته من حالات لقتل صحفيين وأسرهم، مشيرة إلى أنها تحقق في تقارير تفيد باستهداف أكثر من 50 مكتباً صحفياً.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن في بيان له يوم الخميس، توثيق 98 صحفياً وصحفية قضوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
عذراً التعليقات مغلقة