تخفيض المساعدات الإنسانية يهدد شمال غربي سوريا بالمجاعة

نسب الاستجابة الإنسانية في سوريا في تناقص مستمر

فريق التحرير27 نوفمبر 2023آخر تحديث :
المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا في تناقص مستمر – أرشيف

حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من “مجاعة كبرى” سيتسبب بها توجه وكالات أممية لخفض المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا للنصف مطلع العام المقبل بذريعة نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية.

وقال الفريق في بيان له اليوم الإثنين، إن عددا من الوكالات الأممية العاملة في شمال غربي سوريا، سيجري تخفيضا كبيرا في عمليات تقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وذلك اعتباراً من مطلع العام المقبل وفي مقدمتها برنامج الأغذية العالمي WFP، حيث يتوقع أن تصل نسب التخفيض إلى مستويات تناهز 50% من إجمالي العمليات بذريعة نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية.

وكشف بيان “منسقو استجابة سوريا” إلى أن نسب الاستجابة الإنسانية في سوريا في تناقص مستمر منذ بداية العام، بنسب عجز تجاوزت 70% وبالتالي فإن العام المقبل سيشهد نسب عجز مرتفعة للغاية، محذرا من تفاقم جديد في مستويات الفقر والجوع في المنطقة، بالتزامن مع ارتفاع متزايد في نسب البطالة لعدم وجود فرص عمل حقيقية أمام المدنيين.

وأوضح البيان أنه على الرغم من إجراء أكثر من 250 بعثة أممية زيارات إلى الداخل السوري خلال العام الحالي منذ فبراير الماضي وحتى الآن، إلا أنه من الواضح أن تلك البعثات لم تكن قادرة على فهم الوضع في الداخل السوري بشكل فعلي ،وخاصةً مع زيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية خلال العام الجاري نتيجة العوامل المختلفة أبرزها الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، إضافة إلى التخفيضات المستمرة في البرامج الإنسانية والعوامل الطبيعية التي أثرت على النازحين في المخيمات والتي يزداد عدد ساكنيها بشكل ملحوظ، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة عن مدى فعالية مؤتمرات المانحين، ومعرفة أين تذهب أموال التبرعات المقدمة باسم السوريين.

وأشار البيان إلى أنّ استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية قد تدفع إلى مجاعة كبرى لا يمكن السيطرة عليها، مطالباً جميع الجهات الدولية بالعمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في شمال غربي سوريا وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

كما نبّه بيان الفريق إلى قرب انتهاء حركة دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الشريان الأكبر لدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وضرورة العمل على إعادة النظر في الاحتياجات الإنسانية الملحة للمدنيين في المنطقة، قبل التخطيط لأي استجابة إنسانية للعام القادم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل