انتقدت مصر تعنت إسرائيل في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ونجدة المواطنين الفلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، يوم الخميس، أن مصر لم ولن تدخر جهداً من أجل سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن إجراءات الجانب الإسرائيلي تعرقل نفاذها.
ورداً على أسباب تأخر دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من الوضع الإنساني المتأزم في القطاع، وتكدس قوافل المساعدات على الجانب المصري، أكد أبو زيد أن العراقيل الإسرائيلية هي التي تعيق نفاذ المساعدات، موضحا أنه من المؤسف أن عملية نقل المساعدات إلى القطاع تواجه مشكلات لوجيستية رئيسية فرضها الجانب الإسرائيلي، حيث يشترط ضرورة تفتيش الحافلات بمعبر “نتسانا” الإسرائيلي المقابل لمعبر العوجة المصري، ثم تتوجه الحافلات بعد ذلك إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كلم قبل دخولها إلى القطاع، الأمر الذي يخلق أعباءً بيروقراطية ومعوقات تؤخر وصول تلك المساعدات بشكل كبير.
بطء في إجراءات التفتيش
كما كشف أنه لوحظ وجود تشدد كبير من الجانب الإسرائيلي في إجراءات التفتيش، بل ورفض دخول العديد من المساعدات لاعتبارات سياسية وادعاءات أمنية مختلفة، فضلاً عن البطء في إجراءات التفتيش، والتصعيد العسكري المتكرر على الجانب الفلسطيني من المعبر.
كذلك قال إنه من المهم أن يدرك الجميع من هو الطرف المتسبب في تأخر دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مطالباً الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن تلك الإجراءات المعيقة حتى يتسنى إدخال المساعدات بالسرعة المطلوبة لاستيفاء الاحتياجات الإنسانية الملحة لسكان القطاع.
مساعدات إضافية
في سياق متصل، أكد بنك الطعام المصري أنه قام بإرسال 41 شاحنة مساعدات حتى الآن، ويخطط لإرسال 100 شاحنة إضافية، مؤكدا أن غزة تحتاج لأكثر من 100 شاحنة يوميًا.
وخلال الساعات الماضية دخلت القافلة السادسة للمساعدات الفلسطينية عبر معبر رفح البري، فيما تم حتى الآن عبور 84 شاحنة عبر المعبر إلى داخل قطاع غزة.
وتضمنت المساعدات مواد إغاثية وغذائية وطبية، فضلا عن الأدوية ومستلزمات القطاع الطبي والعمليات الجراحية.
Sorry Comments are closed