حرية برس:
انتقد وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” التعامل “بازدواجية المعايير” مع العدوان الإسرائيلي على غزة وقتل المدنيين، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي “هاكان فيدان” في مدينة الدوحة.
وأكد آل ثاني رفض بلاده “التام للتعامل مع هذه الأزمة بازدواجية معايير”، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الروح الإنسانية والتي “هي واحدة فلا يجوز إدانة قتل المدنيين هنا وتبريره هناك”.
وشدد على ضرورة محاسبة كافة “الأطراف المتورطة في انتهاكات القانون الدولي”، و”إلا فإن منطق القوة سيغلب قوة المنطق”.
وأوضح آل ثاني أن بلاده تدين سياسة “العقاب الجماعي ضد قطاع غزة وسكانه، والذي أدى إلى حرمان أكثر من مليونين وثلاث مائة ألف فلسطيني من حاجاتهم الأساسية من ماء وغذاء ودواء وكهرباء في انتهاك صارخ للقوانين الدولية”، منوهاً إلى أهمية ضمان وصول المساعدات.
واستنكر آل ثاني التصريحات الإسرائيلية “المستفزة” والاتهامات التي وجهتها إلى قطر، في الوقت الذي تسعى فيه بلاده جاهدة “لضمان إطلاق سراح الأسرى ولخفض التصعيد”، مشيراً إلى أن هذه التصريحات “تقوض الجهود القائمة ولا يمكن فهمها إلا في سياق الابتزاز السياسي والدعاية السياسية”، ويجب على كل الأطراف احترام هذه الجهود والعمل على إنجاحها.
وأكد على موقف بلاده الدي يدين “استهداف المدنيين أياً كانت خلفياتهم العرقية أو الدينية أو الوطنية”، وعلى ضرورة “التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتهدئة الأوضاع وتجنيب المنطقة خطر الانزلاق في دائرة عنف أوسع تخلق أزمة إقليمية يدفع ثمنها الشعوب”، و”لحشد الجهود الدولية للتوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية”، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة.
كما جدد آل ثاني “التذكير بأن السلام المستدام منوط بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي، في إطار المبادرة العربية المستندة على مقتضيات وقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.”
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل يومه ال19 ، حيث يواصل الاحتلال استهداف الأبنية السكنية والمراكز الحيوية في القطاع، موقعاً المزيد من المجازر بحق المدنيين.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 6546 شهيدا منهم 2704 طفلا و1584 سيدة و364 مسن، بينما أصيب 17439 بجراح مختلفة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الجاري.
عذراً التعليقات مغلقة