كشفت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن أكثر من 9 آلاف شخص في مدينة درنة شرقي ليبيا لا يزالون في عداد المفقودين.
وقالت المنظمة، في بيان، إنها “أرسلت 29 طنا من الإمدادات الطبية لتغطية احتياجات قرابة 250 ألف شخص في ليبيا”.
وأضاف البيان أن “الإمدادات الصحية وصلت السبت إلى مدينة بنغازي الليبية”.
وأكدت المنظمة أن “المساعدات الصحية جاءت كاستجابة طارئة ومكثفة للفيضانات غير المسبوقة التي وقعت بالمناطق الشرقية في ليبيا عقب العاصفة دانيال”.
وتشمل الإمدادات الأدوية الأساسية ولوازم علاج الصدمات، وجراحات الطوارئ، والمعدات الطبية، إلى جانب أكياس جثث للتنقل الآمن والكريم للمتوفى ودفنه، حسب المصدر نفسه.
وذكر البيان أن “أكثر من 9 آلاف شخص في مدينة درنة الليبية لا يزالون في عداد المفقودين”.
وتعمل فرق المنظمة مع وزارة الصحة الليبية للبحث عن المتوفين والمفقودين، وقد تم حتى السبت انتشال جثث 3958 شخصا والتعرف على هوياتهم وإصدار شهادات الوفاة لهم، حسب البيان نفسه.
وأضاف البيان أن “حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع مع انتشال فرق البحث والإنقاذ المزيد من جثث الضحايا”.
وقال أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إنها “كارثة ذات أبعاد أسطورية، ونشعر بحزن لا يوصف لخسارة آلاف الأرواح”، حسب البيان.
وأضاف زويتن أن “قلوبنا مع العائلات التي فقدت أحباءها، وكذلك مع جميع المجتمعات المتضررة”.
كما أعرب عن “التزام المنظمة العالمية بتقديم الدعم اللازم لاستعادة الخدمات الصحية للسكان المتضررين في شرق ليبيا”.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفا أكثر من 6 آلاف قتيل وآلاف المفقودين، وفق ما أعلنه وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، في 13 من الشهر نفسه.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، قال إن البلاد “لا يمكنها” مواجهة تداعيات إعصار دانيال بمفردها.
وأضاف أن “حجم خسائر وأضرار الإعصار يفوق ما يمكننا تخيله، وأن هذه الأزمة لا يمكن لليبيا أن تواجهها بمفردها”، وفق بيان للبعثة الأممية نشرته عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، الخميس.
Sorry Comments are closed