الشبكة السورية: 5% من السوريين مخفيين قسراً منذ 2011

ما لا يقل عن 112713 شخصاً، بينهم 3105 أطفال و6698 سيدة قيد الاختفاء القسري

فريق التحرير31 أغسطس 2023آخر تحديث :
قتل آلاف السوريين تحت التعذيب في سجون ومعتقلات نظام الأسد

كشف تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من 112 ألف شخص مازالوا قيد الإخفاء القسري في سوريا منذ بدء الثورة السورية في آذار/مارس2011.

وأشار تقرير الشبكة إلى أن ما لا يقل عن 112713 شخصاً، بينهم 3105 أطفال و6698 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري في سوريا منذ آذار/ 2011، وهو ما يبلغ نحو خمسة بالمئة من عدد السكان الكلي البالغ عددهم تقريباً 24 مليوناً، “و5٪ هي نسبة مرتفعة جداً وتعتبر الأسوأ في العالم، إضافةً إلى ما يتعرض له المختفي قسرياً من تعذيب، ونهب ممتلكات وأراض، وتفكك أسري“ وفق ما أفاد به فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وأضافت الشبكة السورية في تقريرها الصادر بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الإخفاء القسري، أن العدد الكبير للمخفيين قسراً يُعد أبرز الأسباب وراء رفض ملايين النازحين واللاجئين العودة إلى منازلهم.

وضمَّ تقرير الشبكة كماً واسعاً من حوادث الإخفاء القسري وشهادات لذوي الضحايا. وقال إن عمليات الإخفاء القسري التي نُفذت من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا شكلت أحد أكثر الانتهاكات تعقيداً ووحشيةً والتي عانى منها المجتمع السوري على مدى 12 عاماً.

وأضاف أن ظاهرة الإخفاء القسري “تترتب عليها سلسلة مترابطة من الانتهاكات التي تندرج ضمن سياق عمليات اعتقال تعسفي واحتجاز غير مشروع للحرية، وتعذيب بمختلف أنماطه وأبعاده النفسية والجسدية والجنسية، ومحاكمات استثنائية بإجراءات موجزة وسرية، لأنه يطبق ويجري بعيداً تماماً عن الأنظار”.

وأكد التقرير أن النظام السوري من خلال منظومته الأمنية، “اتخذ من هذه الظاهرة أداة فعّالة لقمع أي نوع من التطلعات نحو التغيير والحرية والديمقراطية وتفوق على جميع أطراف النزاع في ممارستها وتكريسها ودون هوادة ضد مختلف شرائح المجتمع السوري ذكوراً وإناثاً وأطفالاً ودون تمييز أو استثناء”.

وتحدَّث عن استمرار النظام السوري في التلاعب بالقوانين وتسجيل جزء من المخفيين على أنهم متوفون عبر دوائر السجل المدني، كما عرضَ أبرز أسماء قيادات الأجهزة الأمنية واللجان الأمنية/العسكرية وقوات الجيش التابعة للنظام السوري المتورطين في جريمة الإخفاء القسري لعشرات آلاف المواطنين السوريين.

واعتمدَ التقرير بشكل رئيسي على قاعدة بيانات الشبكة السورية التي جرى العمل عليها وبناؤها بشكل متواصل منذ 12 عاماً وحتى الآن، واستندَ إلى مقابلات تمت مع عائلات ضحايا مخفيين قسراً من مختلف المحافظات السورية، كما استعرض 18 رواية تم الحصول عليها بشكل مباشر وليست مأخوذة من مصادر مفتوحة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل