نفذت القوات الروسية هجوما ليليا على أوديسا، ألحق اضراراً بالميناء الذي يشكل الموقع الرئيسي لتصدير الحبوب الأوكرانية، في حين حذرت روسيا أوكرانيا من مساعيها لمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك “ضمانات أمنية” بعد انتهاء العمل باتفاق كان يتيح نقلها رغم الحرب.
وكانت موسكو أعلنت، الإثنين، رفضها تمديد الاتفاق الذي أبرم في تموز/يوليو 2022 مع أوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا، منددة بالعوائق الماثلة أمام تصدير المنتجات الزراعية الروسية.
وفجر الثلاثاء “دمرت” الدفاعات الجوية الأوكرانية ستة صواريخ كاليبر و21 مسيّرة متفجرة من صنع إيراني من نوع شاهد-136 أطلقتها روسيا على أوديسا (جنوب) كما قال حاكم المنطقة فيتالي كيم.
وأدى حطام الصواريخ إلى “تضرر منشآت مرفئية وعدد من المنازل الخاصة”، تبعا لكييف.
وفي شمال شرق أوديسا، في ميكولاييف المدينة الكبيرة أيضا في الجنوب، أصيبت “بنى تحتية صناعية”، ما تسبب بحريق لم يُسفر عن إصابات.
ورداً على تعبير أوكرانيا عن عزمها الاستمرار في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود سواء أعطت موسكو ضمانات أمنية لسفن التصدير أو لم تعطها، قال المتحدّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف للصحافيين: “في غياب ضمانات أمنية مناسبة، تظهر مخاطر معيّنة. إذا تمّ إقرار أيّ شيء دون روسيا، فيجب أن تؤخذ هذه المخاطر في الاعتبار”. كذلك اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب يعني “سحب الضمانات الأمنية” في البحر الأسود.
إلى ذلك ستعلن الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة عن تعهد جديد بشراء مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار لكييف، وفق مسؤولين أمريكيين.
وقال أحد المسؤولين إن حزمة الأسلحة التي لم ترد أنباء بشأنها من قبل ستشمل وسائل دفاع جوي وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة وطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وذخيرة.
وتستخدم الولايات المتحدة أموالا من برنامجها (مبادرة دعم الأمن الأوكراني) الذي يسمح لحكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشراء أسلحة من شركات تصنيع الأسلحة بدلا من سحب أسلحة من المخزون الأمريكي.
وبين أحد المصدّرين أن أسلحة الدفاع الجوي المعروفة باسم نظام فامباير من تصنيع شركة (أل3 هاريس تكنولوجيز) هي من بين الأسلحة والذخائر التي تعتزم الولايات المتحدة شراءها لكييف.
عذراً التعليقات مغلقة