حمل نوربرت روتجن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني (بوندستاج) روسيا المسؤولية السياسية عن قصف قافلة المساعدات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة في حلب والذي أدى لمقتل أكثر من عشرين شخصا.
وتتبادل كل من الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم وذلك بعد أن اتهمت أمريكا موسكو بالمسؤولية عنه.
ورأى روتجين أنه: “حتى وإن لم تكن روسيا هي من أطلقت النيران على القافلة فإنها تتحمل المسؤولية السياسية عن هذه الحرب، عن هذه الكارثة، لأنه لولا الدعم العسكري الروسي والقصف لانتهى أمر (الرئيس السوري بشار) الأسد منذ زمن بعيد”.
كما أكد روتجين تأييده إنشاء منطقة محظورة الطيران في سوريا.
وقال روتجن في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني الخميس: “لقد آن الأوان لذلك”.
وطالب روتجن، العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بإشراك روسيا في هذا القرار والحصول على موافقتها على إنشاء هذه المنطقة.
وتراجعت فرص تحقيق تهدئة في الصراع السوري بعد الهجوم الكارثي الذي استهدف قافلة مساعدات إغاثية للأمم المتحدة في حلب.
وكانت مفوضة سياسة حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية بالخارجية الألمانية، بيربل كوفلر، قد أدانت في وقت سابق الغارة الجوية التي استهدفت الاثنين الماضي قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري وأدت لمقتل أكثر من 36 شخصا من بينهم 12 مرافقا لقافلة الإغاثة على رأسهم الرئيس الإقليمي للهلال الأحمر السوري عمر بركات.
وقالت بيربل في بيان لها حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه إن الأمم المتحدة نسقت أمر هذه القافلة قبل إرسالها مع جميع الأطراف المعنية.
وأكدت بيبرل أنها تدين هذا الهجوم بأقسى درجة وقالت: “أناشد النظام السوري والدول التي تدعمه بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني”.
أضافت بيربل: “العاملون في الإغاثة الإنسانية يحتاجون للوصول بدون إعاقة وبشكل آمن للسكان الذين يعانون من الفاقة ويحتاجون للمساعدة بشكل ملح”.
وكانت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري قد تعرضت نحو الساعة السابعة ونصف مساء الاثنين في حلب لهجوم جوي وكانت تحمل دقيقا و أدوية وأجهزة طبية وأغطية وغيرها من المساعدات.
وحسب الأمم المتحدة فإن الهجوم أسفر عن تدمير 18 من إجمالي 31 شاحنة كانت تحمل مساعدات لنحو 78 ألف شخص.
كما أدى الهجوم لتدمير مخزن للسلع تابع للهلال الأحمر السوري. وكانت الخارجية الألمانية تدعم هذا المستودع عبر الصليب الأحمر الألماني.
- د ب أ
عذراً التعليقات مغلقة