ذكر مصدر قضائي لبناني كبير لرويترز يوم الخميس أن محكمة عسكرية لبنانية وجهت اتهامات رسمية لخمسة أعضاء من جماعة حزب الله وحركة أمل بقتل جندي أيرلندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في 2022.
وقُتل الجندي شون روني (23 عاما) في 15 ديسمبر كانون الأول في أول هجوم مميت على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2015.
واتهم القضاء اللبناني بالفعل سبعة أشخاص بينهم المتهمون الخمسة في يناير كانون الثاني لكن هذا الاتهام الجديد يحدد أنهم أعضاء في حزب الله وحركة أمل.
ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله على محاولات للتواصل معه. ورفضت حركة أمل التعليق، ويتزعم الحركة نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني.
وقال أندريا تينينتي المتحدث باسم يونيفيل لرويترز “هذه خطوة مهمة نحو العدالة ونواصل الحث على مساءلة جميع الجناة”.
وقال المصدر القضائي إن قاضي المحكمة العسكرية اتهم الأشخاص الخمسة بارتكاب عمل إجرامي أدى إلى مقتل روني والشروع في قتل ثلاثة جنود آخرين.
وأردف المصدر أن الاتهامات عقوبتها الإعدام، مضيفا أن لائحة الاتهام استشهدت بأدلة من تسجيلات مصورة يشير فيها المتهمون إلى أنفسهم على أنهم أعضاء بحزب الله.
وقال مصدر قضائي ثان إن الأدلة المصورة واردة في لائحة الاتهام المؤلفة من 30 ورقة.
واعتقل الجيش اللبناني شخصا واحدا من المتهمين بالفعل فيما يتصل بالقضية في أواخر 2022 ووجه الجيش إليه اتهاما بالقتل العمد. وحُددت هويته حينئذ على أنه من أنصار حزب الله.
ويواجه المتهمون الستة الآخرون اتهامات من الشروع في القتل إلى تخريب مركبة. وما يزالون جميعا طلقاء.
ونفى حزب الله رسميا تورطه في الحادث، واصفا مقتل روني بأنه حادث غير مقصود وقع بين أهالي البلدة وقوات يونيفيل.
وفي 16 ديسمبر كانون الأول، قال سايمون كوفيني وزير الخارجية الإيرلندي حينئذ ووزير الدفاع الحالي لشبكة الإذاعة الوطنية الأيرلندية (آر.تي.إي) إنه لا يقبل تأكيد جماعة حزب الله أنها ليست متورطة.
وتعمل يونيفيل في لبنان منذ عام 1978 للحفاظ على السلام على امتداد الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وتوسع نطاق عمل يونيفيل بموجب قرار أصدرته الأمم المتحدة أوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 في جنوب لبنان.
وقُتل روني عند إطلاق النار على مركبة تابعة ليونيفيل كان على متنها في جنوب لبنان العام الماضي.
Sorry Comments are closed