“الطاقة الذرية”: إيران زادت بشكل كبير مخزون اليورانيوم المخصب

فريق التحرير1 يونيو 2023آخر تحديث :
خطر اندلاع “أزمة” يتصاعد جراء فشل الجهود الدبلوماسية في محادثات النووي الإيراني

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت بنسبة كبيرة في الأشهر الأخيرة مخزونها من اليورانيوم المخصب، وفق ما جاء في تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء.

في المقابل، لفتت الهيئة التابعة للأمم المتحدة في تقرير سري ثان إلى “تقدم” في التعاون مع طهران وقررت إغلاق ملف وجود مواد نووية في موقع مريوان، أحد المواقع الثلاثة غير المعلنة.

جاء التقريران قبل أيام من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعة التقدم المحرز في معالجة المخاوف المتبقية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وذكرت الوكالة في تقريرها الفصلي أن مخزون إيران المقدّر من اليورانيوم المخصب تجاوز بأكثر من 23 مرة الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى.

وبذلك بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب في 13 أيار/مايو ما يقدر بـ4744,5 كيلوغرام في 13 أيار/مايو، في حين أن الحد المسموح به في الاتفاق يبلغ 202,8 كيلوغرام.

وأورد التقرير أيضا أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى من نسبة 3,67 بالمئة الواردة في الاتفاق النووي الذي تعطلت جهود إحيائه منذ الصيف الماضي.

ويُعتقد الآن أن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 بالمئة بلغ 470,9 كيلوغرام – بزيادة 36,2 كيلوغرام منذ التقرير الأخير في شباط/فبراير – بينما تبلغ الكمية المخصبة بنسبة 60 بالمئة 114,1 كيلوغرام، بزيادة 26,6 كيلوغرام.

ويتطلب تطوير سلاح نووي مستويات تخصيب تناهز 90 بالمئة.

إعادة تثبيت معدات مراقبة
في غضون ذلك، تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إعادة تثبيت بعض معدات المراقبة المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015 والتي أزالتها إيران، وفق التقريرين.

وأضافت أن “إيران سمحت للوكالة بتركيب معدات مراقبة في منشأتي تخصيب معلنتين”.

كما تم تركيب بعض كاميرات المراقبة الإضافية في منشأتين في أصفهان حيث “يتم تصنيع” معدات تستعمل في أجهزة الطرد المركزي.

لكن الوكالة شددت أنها تنتظر تفاعلا من إيران من أجل “استكمال تركيب معدات المراقبة والمتابعة، والوصول إلى سجلاّت البيانات والأجزاء المنقوصة من التسجيلات”.

وبشأن رصد جزيئات يورانيوم في منشأة فوردو مخصبة إلى مستوى قريب من العتبة التي تتيح تطوير قنبلة نووية، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه “ليس لديها المزيد من الأسئلة حول هذا الموضوع” في الوقت الحالي.

وجاء في التقرير أن “الوكالة قيّمت أن المعلومات المقدّمة لا تتعارض مع تفسير إيران لمنشأ هذه الجزيئات”.

وقالت الوكالة في التقرير السري الثاني إنها قررت إغلاق الملف المتعلق بوجود مواد نووية في موقع مريوان غير المعلن بعد تلقي “تفسير محتمل” من إيران.

وجاء في التقرير أن الوكالة “ليس لديها أسئلة إضافية… ولم تعد المسألة عالقة في هذه المرحلة”.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أبلغت عن اكتشاف آثار مواد مشعة في ثلاثة مواقع لم تعلن عنها إيران.

يعد موقع مريوان في محافظة فارس (جنوب) أول موقع يتم معالجته بموجب خطة عمل اتفقت عليها إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في آذار/مارس.

الموقعان الآخران هما ورامين وتوركوزاباد.

في ظل تدهور العلاقات بين إيران والغرب، حدت الجمهورية الإسلامية في وقت سابق من تعاونها مع الوكالة وأوقفت العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها.

كما تراجعت تدريجيا عن معظم التزاماتها في إطار الاتفاق المبرم عام 2015 مع ست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين)، ردا على سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بلاده منه أحاديا عام 2018.

ولطالما نفت إيران أي طموح لتطوير أسلحة نووية، وتشدد على أن أنشطتها النووية أغراضها مدنية.

المصدر فرانس برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل