جلسة وزارية يعقدها مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في سوريا

فريق التحرير21 سبتمبر 2016آخر تحديث :

مجلس الامن جلسة وزارية

يعقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الأربعاء جلسة مفتوحةعلى مستوى الوزراء لمناقشة الأوضاع في سوريا تحت رئاسة رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي بصفة بلاده رئيسا لمجلس الأمن لهذا الشهر. ويفتتح الجلسة الأمين العام للأمم المتحدة،بان كي مون، يليه مباشرة كلمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا، ستيفان دي ميستورا، الذي سيطلع مجلس الأمن على التطورات فيسوريا من الناحية الإنسانية والسياسية ومدى مراعاة الأطراف للهدنة التي توصل إليها الإتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية في التاسع من شهر سبتمبر الحالي. وسيشارك في الجلسة عدد من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية بمن فيهم وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري. وطلبت سوريا أيضا المشاركة في الجلسة وقبل طلبها بناء على القواعد الإجرائية للمجلس التي تتيح للدولة المعنية في الأزمة قيد البحث المشاركة في الجلسة.

وكانت التوقعات الأسبوع الماضيتتمحور حولأن جلسة اليوم ستكون فرصة للمجلس للمصادقة على اتفاق 9 سبتمبر بين روسيا والولايات المتحدة لوقف القتال في سوريا وإلى خلق قوة دافعة نحو استئناف المحادثات السياسية.  ولكن حادثة وقوع غارة جوية من قبل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع الجيش السوري في دير الزور يوم 17 سبتمبر وقتل فيها نحو 80 جنديا وما تبع ذلك من إعلان  الحكومة السورية في 19 سبتمبر عن إنتهاء إلتزامها بوقف الأعمال العدائية  بالإضافة إلى  إستئناف الضربات الجوية ضد حلب ودرعا وإدلب قد غير نسبة التوقعات من الاجتماع.

ويرى أعضاء المجلس أن الضربات الجوية يوم الإثنين ضد الهلال الأحمر السوري وقافلة الأمم المتحدة الإنسانية ومستودع الهلال الأحمر العربي السوري  تهددإتفاق وقف الأعمال العدائية وأن فرص العودة إلى المسار السياسي أصبحت أصعب بكثير على المدى القريب.

ومن الواضخ أن التوتر بين روسيا والولايات المتحدة  قد عكس نفسه على مجلس الأمن  وأدى إلى المزيد من تباعد المواقف خلال الأيام القليلة الماضية.

فعندما أبرمت الدولتان إتفاق وقف الأعمال العدائية كان أعضاء المجلس يتوقعون أن يتم طرح تفاصيل الاتفاق عليهم ويتم اعتماد قرار جديد يعلن موافقة المجلس على الاتفاق.  وكان أعضاء المجلس قد أخذوا علما بالاتفاق من مصادر عامة وكانوا يتوقعون أن يقود الإتفاق  إلى تهيئة الظروف الضرورية لاستئناف المحادثات السياسية من خلال وقف الأعمال العدائية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، مقابل الحصول على مزيد من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وكان عدد من أعضاء المجلس قد أشاروا إلى أنهم بحاجة إلى فهم أفضل للاتفاق اذا ما كانت الدولتان تسعيان إلى إعتماد قرار يصادق عليه.  لكن المشاورات غير الرسمية بين الدوليتن الراعيتين للإتفاق مع بقية أعضاء المجلس قد ألغيت بعد الأزمة التي تفجرت بين روسيا والولايات المتحدة بعد قصف قوات التحالف لمواقع الجيش السوري قرب دير الزور وسقوط عدد كبير من القتلى. حيث طلبت روسيا مساء السبت، 17 سبتمبرجلسة مشاورات طارئة بشأن الغارة الجوية، إلا أن تلاسنا حدث بين المندوبة الأمريكية سامنثا باور والسفير الروسي فيتالي شوركين  قد أدى إلى إنسحاب الأخير من الجلسة عندما إتهمته باور بأنه يمارس الخداع وانفضت الجلسة على إثر ذلك.

كما أن إعلان الحكومة السوريةوقف الإلتزام بوقف الأعمال العدائيةقد فاقم الأزمة أكثر.  لكن أعضاء المجلس يأملون أن ينقذوا الاتفاق في هذه الجلسة رغم صعوبة المهمة.  وسيطالبون بالمزيد من التفاصيل حول الاتفاق من كل من كيري ولافروف لعلهم يستطيعون إنقاذ الاتفاق. وقد علمنا أن هناك محاولة لعقد إجتماع ثنائي بين لافروف وكيري في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لمحاولة انقاذ الاتفاق.

وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة قد توصلت إلى استنتاج أولي مفاده قيام الطائرات الروسية بالهجوم على القافلة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري ومستودع الهلال الأحمر العربي السوري، بينما نفت روسيا أن يكون لها أي علاقة بالضربات الجوية. أعضاء مجلس الأمن غير متأكدين من مدى إنعكاس تبادل التهم هذه  على جلسة مجلس الأمن اليوم وما هي الخطوات المقبلة بشأن المفاوضات السياسية السورية.

وقد طالبت عدة دول بتوسيع قائمة المتحدثين في جلسة اليوم،  إذ إن كثيرا من الدول الأعضاء تود أن تسجل علنا موقفها من الأزمة السورية، لكن في نهاية المطاف، تم اتخاذ قرار لحصر المناقشة في أعضاء المجلس، وسوريا، بموجب المادة 37، التي تتيح للدولة المعنية بالمشاركة في النقاش.

  • القدس العربي
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل