عقد يوم الإثنين، أول الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها العادية الـ 32، في مدينة جدة غربي السعودية، استعدادًا لعقدها الجمعة في 19 مايو/أيار الجاري في العاصمة الرياض.
جاء ذلك بحسب بيان لجامعة الدول العربية، كشف عن مشاركة وفد من نظام الأسد بالاجتماع.
ويعد هذا أول إعلان لجامعة الدول العربية حول تمثيل نظام دمشق في اجتماعاتها، وذلك تنفيذًا لقرارها الصادر في 7 مايو/أيار الجاري، بعودة سوريا إلى مقعدها بعد 12 عامًا من التجميد على خلفية مواجهة النظام الاحتجاجات الشعبية بالقوة العسكرية.
وورد في البيان أن الأمين العام المساعد السفير حسام زكي، ألقى كلمة بالنيابة عن الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، في “افتتاح أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية العادية (32) المنعقد حاليا في مدينة جدة”.
ونوّه أبو الغيط بـ”الأجواء الإيجابية التي شهدتها الاجتماعات التحضيرية مع استئناف وفود الحكومة السورية مشاركتها في الاجتماعات”.
ولفت إلى حضور وزير من حكومة نظام الأسد، مؤكدًا على أن “تلك الأجواء من شأنها أن تدفع إلى تجديد العهد والعزيمة على تفعيل مبدأ التضامن العربي”، وفق قوله.
ودعا أبو الغيط في كلمته إلى “تعزيز العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي من أجل تخفيف المعاناة عن الفئات الضعيفة في المجتمعات العربية”.
وذكر البيان نفسه، أن “الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقادة العرب يتضمن عددًا من الموضوعات، منها الاستراتيجية العربية للسياحة وللاتصالات والمعلومات”، دون تفاصيل أكثر.
وفي وقت سابق الإثنين، وصل وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، على رأس وفد، إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة السعودية، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية”، وفق وكالة أنباء النظام “سانا”.
كما شارك وزير الاقتصاد لدى النظام السوري، محمد الخليل، في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيرية للقمة، بحسب المصدر ذاته.
وينتظر أن يلتئم اجتماع تحضيري على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية الـ22 لدى الجامعة، وثانٍ على المستوى الوزاري، قبل انطلاق القمة الجمعة.
وفي 7 مايو/ أيار الجاري، أعلنت الجامعة العربية، عودة نظام دمشق ليشغل مقعد سوريا بالجامعة بعد تجميد دام نحو 12 عاما، و”التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة الأزمة وفقاً لمقاربة خطوة مقابل خطوة”، عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لوضع خريطة حل للأزمة السورية.
عذراً التعليقات مغلقة