وقع ممثلو كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الخميس، بمدينة جدة السعودية “إعلان مبادئ أولى” في ختام محادثات مباشرة لإنهاء اقتتال اندلع بينهما منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة سعودية، وحزب الأمة السوداني عبر صفحته بفيسبوك، بعد نحو أسبوع من استضافة المملكة لتلك المحادثات بتنسيق مع واشنطن.
ونقلت قناة “العربية” السعودية، عن مصادر لم تسمها أن “الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقعا على اتفاق مبادئ أولي في جدة”.
وصدر الاتفاق الأولى تحت عنوان “إعلان جدة”، وفق المصدر ذاته، ويتضمن التزام الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسيادة السودان ووحدته.
وأكد إعلان جدة “امتناع الجيش السوداني والدعم السريع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب بأضرار مدنية، والاتفاق على أن مصالح الشعب السوداني أولوية لهما”.
وينص إعلان جدة على “السماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال العدائية والمحاصرة والالتزام بالإجلاء وفترات التوقف الإنسانية”، وفق المصدر.
في سياق متصل، أكد حزب الأمة القومي، أحد أكبر أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، (الائتلاف الحاكم سابقا) في بيان عبر صفحته بفيسبوك، صدور ذلك الإعلان.
وأورد الحزب عبر فيسبوك “نص إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه قبل قليل بين القوات المسلحة والدعم السريع في جدة”، والذي كرر ما ذكرته المصادر للقناة.
ومساء الجمعة الماضي، كشف الخارجية السعودية عن استعداد الرياض، لاستضافة ممثلي الجيش و”الدعم السريع” بجدة، لبحث التهدئة، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
والأحد، أعلنت السعودية في بيان ثان، أن محادثات غير مباشرة انطلقت في جدة بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “ستستمر أياما”، للوصول إلى “وقف فعال لإطلاق النار”.
ولم يصدر بيان رسمي بشأن ذلك الإعلان أو نتائج المحادثات المباشرة حتى الساعة 10:30 ت.غ.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات في ولايات بالسودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أسفرت عن مئات الجرحى والمصابين معظمهم من المدنيين، فيما تبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عنها عقب توجّه فرق تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
عذراً التعليقات مغلقة