السودان: 427 قتيلا في الاشتباكات وطرفا الصراع يوافقان على هدنة برعاية أميركية

فريق التحرير25 أبريل 2023آخر تحديث :
يتواصل القصف العنيف المتبادل في السودان للأسبوع الثاني

أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أن 427 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 3700 آخرون نتيجة الصراع في السودان المتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، موافقة طرفي النزاع في السودان على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الثلاثاء.

وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، في بيان، إن “القتال مازال مستمرا بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل وحتى اليوم، ما أسفر عن ما لا يقل عن 427 قتيلا وأكثر من 3700 جريح”.

وأضاف المكتب الأممي، أن “ما لا يقل عن 11 مرفقا صحيا تعرض للهجوم والعديد منها يعمل في ولايتي الخرطوم ودارفور (غرب)”.

وتابع أن “المدنيين يفرون من المناطق المتضررة من القتال بما في ذلك إلى دول تشاد ومصر وجنوب السودان”.

ولفت إلى أن أسعار المواد الأساسية في ارتفاع حاد بسبب النقص.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أعلن مساء الاثنين في بيان له أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وافقت على تنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد ابتداء من منتصف ليل 24 أبريل، ويستمر لمدة 72 ساعة، وذلك “عقب مفاوضات مكثفة على مدار الساعات الثماني والأربعين الماضية”، وافقت “

وأضاف “خلال هذه الفترة، تحثّ الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار”.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تعمل “لدعم إنهاء دائم للقتال وستنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين وأصحاب المصلحة المدنيين السودانيين للمساعدة في إنشاء لجنة للإشراف على التفاوض واختتام وتنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية والترتيبات الإنسانية في السودان”.

وختم وزير الخارجية الأميركي قائلا “سنواصل العمل مع الأطراف السودانية وشركائنا نحو الهدف المشترك المتمثل في العودة إلى حكومة مدنية في السودان”.

ومنذ 15 أبريل الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

وعام 2013، تشكلت “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل