التطبيع مع الأسد يقسم الدول العربية

محمد علوان19 أبريل 2023آخر تحديث :
التطبيع مع الأسد يقسم الدول العربية

دماء الشعب السوري وأهداف الثورة السورية ليست من ضمن المعايير التي حدّدت آراء الدول في رفض عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية وإنما المصالح الخاصة لكل دولة.

البداية من تململ روسيا من دخولها العسكري الخاسر في سوريا ومحاولة إيجاد بديل مقبول يملأ الفراغ في حال انحيازها تدريجياً عن الملف السوري لتتفرغ لحربها في أوكرانيا، فكان أمامها الحل الوحيد “تركيا”.

تركيا: وجدت في العرض الروسي ما يناسب أهدافها القريبة والبعيدة المتمثلة بسحب ورقة الأسد من المعارضة في الانتخابات -إعادة اللاجئين- والحصول على مكاسب مستقبلاً في ضرب المناطق الانفصالية.

السعودية: قلقت من التقارب التركي مع نظام الأسد وتخوفت من توسع النفوذ التركي في المنطقة العربية، وهذا هو السبب الحقيقي الكامن وراء اتخاذ قرارات سريعة من السعودية للتقارب مع النظام والهدف الرئيسي منه هو تعطيل تقاربه مع تركيا.

الأسباب التي دفعت السعودية للتقارب مع النظام هي نفسها التي تدفع قطر للإصرار على مقاطعته، باعتبار قطر تمثل امتداد للسياسة التركية في منطقة الخليج، وهو أيضاً موقف الكويت الأكثر تشدداً من قطر تجاه نظام الأسد بسبب ضغط أعضاء من مجلس الأمة المناهضين لإيران.

اليمن: رغم علاقتها الجيدة مع السعودية، لكنها لن تغازلها وتوافق على عودة النظام للجامعة العربية بأي حال من الأحوال بسبب دعم نظام الأسد واعترافه بالمتمردين الحوثيين ضد الحكومة الشرعية.

مصر: رغم كل التصريحات عن تقاربها مع النظام، ولكن سترفض دعوة النظام للجامعة العربية للضغط على السعودية والإمارات وابتزازهما لدفع الأموال له، ومصر على حافة الإفلاس والانهيار الاقتصادي، وسياسة السيسي تقوم بشكل كامل على بيع المواقف بالمال وهذا ينطبق على الضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على السيسي مقابل مساعدته مالياً.

المغرب: بعيدة كل البعد عن الثورة السورية وقضايا المنطقة، وموقف رفضها نابع كلياً من دعم النظام واعترافه باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب أو ما يسمى إقليم “البوليساريو”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل