اعتبر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون قطر بثّت مساء الخميس، أنّ الحديث عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية “تكهّنات”، مشدّداً على أنّ أسباب تعليق عضوية النظام السوري لا تزال قائمة بالنسبة للدوحة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء القطري، في المقابلة، أن “أسباب تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية ومقاطعة النظام السوري ما زالت قائمة”، مضيفا: “صحيح أن الحرب في سوريا قد توقفت، ولكن الشعب السوري ما زال مهجرا، والناس ما زالت في السجون، ونحن في دولة قطر لا نريد فرض حلول في سوريا، فالحل بيد الشعب السوري. قرار دولة قطر المنفرد هو ألا تتخذ أي خطوة إذا لم يكن هناك تقدم سياسي لحل الأزمة السورية، وهو قرار سيادي لدولة قطر نتمسك به”.
وأضاف أنه بالنسبة للدول الأخرى “كلّ دولة لها تقييمها، وهذا قرار سيادي يخصّهم، ولكن دولة قطر هذا موقفها المتمسكة به حتى اليوم، وإلى الآن لا يوجد شيء، فقط تكهّنات. ليس هناك شيء واضح مطروح على الطاولة”.
وكان رئيس الوزراء يتحدث عشية اجتماع بين دول مجلس التعاون الخليجي الستّ والأردن والعراق ومصر في جدة لمناقشة مسألة عودة النظام السوري للجامعة العربية.
وتواجه الجهود التي تقودها السعودية لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية مقاومة من بعض حلفائها، وفقًا لمسؤولين عرب تحدثوا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقال مسؤولون عرب في حديثهم مع الصحيفة، إنّ خمسة أعضاء على الأقل من جامعة الدول العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون إعادة انضمام النظام السوري إلى المجموعة، مضيفين أن مصر أيضاً التي أحيت العلاقات مع النظام السوري في الأشهر الأخيرة تقاوم القرار.
Sorry Comments are closed