استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وتجمع مئات المستوطنين في نقاط حيوية بشوارع رئيسية مختلفة بالضفة الغربية، وقطعوا الطرق وقاموا بالاعتداء على الفلسطينيين، في الوقت الذي أدانت فيه وزارة الخارجية البريطانية عنف شرطة الاحتلال الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، باستشهاد الشاب عائد عزام سليم (20 عاماً) برصاص الاحتلال الحي في البطن والصدر في بلدة عزون.
في الأثناء، تجمع مئات المستوطنين في نقاط حيوية بشوارع رئيسية مختلفة بالضفة الغربية، ليلة السبت، وقاموا بقطع الطرق والاعتداء على الفلسطينيين، في ما يبدو أنه تخطيط مسبق ومنظم لتنفيذ اعتداءات في هذه الليلة.
وقال رئيس مجلس قرية راس كركر شمال غربي رام الله، مروان نوفل، إنّ عشرات المستوطنين هاجموا منزل عائلة أحمد نوفل غرب القرية، وقاموا بالاعتداء على سكان المنزل وتكسيره.
كما قرر وزير الأمن في الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم السبت، تمديد فرض الإغلاق على الأراضي الفلسطينية وإلغاء تسهيلات أقرتها وزارته سابقاً خلال شهر رمضان، حتى نهاية عيد الفصح، مساء الأربعاء المقبل.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي وهيئة البث أنّ “غالانت قرر تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة بسبب الوضع الأمني”، وذلك بعد أن كان مقرراً انتهاؤه ليلة السبت الأحد.
وبحسب المصدرين، فقد أمر غالانت أيضاً بانضمام الجيش إلى قوات الشرطة في وسط إسرائيل، لمساعدتهم على حفظ الأمن.
ويشمل قرار غالانت أيضاً، إلغاء التسهيلات المصدّق عليها خلال شهر رمضان المتعلقة بوصول فلسطينيي الضفة إلى مدينة القدس.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في بيان نشره موقع الوزارة الإلكتروني الجمعة: “بمناسبة حلول عيد الفصح وشهر رمضان المبارك، ندعو جميع الأطراف إلى احترام ترتيبات الوضع الراهن التاريخية في الأماكن المقدسة في مدينة القدس الشرقية، ووقف جميع الأعمال الاستفزازية”.
وأضاف أن “بلاده من أشد المؤيدين لحرية الدين أو المعتقد وتدعو إلى احترام أماكن العبادة”.
وتابع قائلا إننا “ندين عنف الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، ويجب على قوات الأمن الإسرائيلية التأكد قبل قيامها بعمليات أمنية في المنطقة من أنها متسقة ومتوافقة مع القانون الدولي”.
وشدد الوزير البريطاني على ضرورة اتخاذ الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خطوات للوفاء بالالتزامات المتفق عليها في شرم الشيخ والعقبة.
وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، تجددت الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى وإخراج المصلين منه عنوة، في تصعيد إسرائيلي خطير قوبل بموجة إدانات واستنكارات إقليمية ودولية واسعة.
Sorry Comments are closed