قتلة المدنيين الأكراد في جنديرس بقبضة الشرطة العسكرية وتشييع حاشد للضحايا

جنديرس – حلب – حرية برس:

أعلنت “حركة التحرير والبناء” اليوم الثلاثاء، إلقاء القبض على المتهمين بارتكاب جريمة قتل 4 مدنيين أكراد في مدينة جنديرس أمس لإثنين أثناء احتفالهم بعيد النيروز، في الوقت الذي شيعت فيه حشود غفيرة جثامين ضحايا الجريمة إلى مثواهم الأخير في جنديرس.

وجاء إعلان الحركة في بيان مصور أكد القبض على 3 متهمين وتسليمهم لقيادة الشرطة العسكرية، وهم عمر صالح الأسمر -مواليد عام 2000، وحبيب علي خلف – مواليد عام 2004، وبلال أحمد العبود – مواليد عام 2000.

وكانت “حركة التحرير والبناء” فتحت تحقيقاً بالحادثة بعد أن أصدرت بياناً ينفي تبعية القاتل لها، وأفضت التحقيقات إلى المكان الذي يختبئ فيه المتهم بارتكاب الجريمة، لتتمكن مساء اليوم من إلقاء القبض على المتهمين.

وشهدت جنديرس اليوم حشداً غفيراً في تشييع جثامين قتلى الاعتداء أمس، وهتف المشيعون بطلب الحماية للأكراد في البلدة، ومحاسبة القتلة، وخروج الفصائل المسلحة.

وفي تصريح لـ “تلفزيون سوريا” خلال المظاهرة، طالب عضو “المجلس الوطني الكردي” وعضو “الائتلاف الوطني السوري”، أحمد حسن، بإخراج كافة الفصائل من المدن والقرى الكردية، وإعادتهم إلى مقارهم العسكرية، كما طالب بالقصاص العادل من المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة.

كما شهد تشييع الضحايا رفع لافتات تطالب بدخول هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا” إلى جنديرس، ولافتات أخرى تطالب بدخول قوات “البيشمركة”، وتدخل دولي من التحالف الدولي.

وكانت مصادر محلية في جنديرس أفادت أمس الإثنين لمراسل “حرية برس” أن إطلاق نار استهدف مجموعة من الأهالي الكرد أثناء إشعالهم النار على أسطح منازلهم في شارع ١٦ في جنديرس احتفالا بعيد النيروز، بعد مشادة مع عناصر مسلحين يشتبه بانتمائهم لفصيل “جيش الشرقية”، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وجرح اثنين آخرين.