استغرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الأحد، تأخر وصول المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا، في حين برر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش تأخر إيصال مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غربي سوريا عقب زلزال 6 من شباط المدمر، بإن “الوضع الأمني” هناك كان سببا في ذلك.
وأكد أمير قطر خلال كلمة في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموا في العاصمة القطرية الدوحة على الحاجة لمساعدة السوريين “دون تردد” ودعم جهود تركيا للتعافي من الزلزال المدمر الذي وقع الشهر الماضي.
وقطر واحدة من عدة دول بالمنطقة دعمت مقاتلي المعارضة في الثورة ضد نظام بشار الأسد، وانتقدت من قبل مساعي بعض الدول لتطبيع العلاقات مع النظام.
وتخطى عدد قتلى الكارثة في تركيا 45 ألفا مما يرفع الإجمالي إلى حوالي 51 ألف قتيل في تركيا وسوريا. وكانت منطقة شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة المناهضة لبشار الأسد هي الأكثر تضررا بالزلزال.
وقال الشيخ تميم في الكلمة “أستغرب تأخر المساعدات في الوصول إلى هذا الشعب” مؤكدا على “عدم جواز استغلال المأساة الإنسانية لأغراض سياسية”.
وفي لقاء بثته قناة الجزيرة، برر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش تأخرهم في إيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عقب الزلزال، بأن “الوضع الأمني” هناك كان سببا في ذلك.
وأضاف غوتيرش أن وصول فرق الإغاثة كان أسهل في تركيا مقارنة بسوريا بسبب الوضع الأمني المختلف للمناطق السورية، معتبرا أن “إلقاء اللوم على الأمم المتحدة في تأخر وصول المساعدات كان الأسهل لكن لا يعكس الواقع”، وتابع قائلا “نحاول جاهدين العمل من أجل إيصال المساعدات لمنكوبي الزلزال في سوريا”.
وكان مسؤول الإغاثة الأممي مارتن غريفيث اعترف بخذلان السوريين وقال عقب الزلزلال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا: “لقد خذلنا الشعب في شمال غربي سوريا، إذ يحق لهؤلاء أن يشعروا بأن الجميع تخلى عنهم، وهم ينتظرون المساعدات الأممية التي لم تصل”.
Sorry Comments are closed