تحذير أميركي لتركيا من صادرات قد تعزز المجهود الحربي لروسيا

فريق التحرير4 فبراير 2023آخر تحديث :
بلغت صادرات تركيا من المواد والمنتجات الكيماوية 33.6 مليار دولار خلال العام 2022 – الأناضول

حذرت الولايات المتحدة تركيا في اليومين الماضيين من تصدير مواد كيميائية ورقائق دقيقة ومنتجات أخرى إلى روسيا يمكن أن تستخدمها في مجهودها الحربي بأوكرانيا، وحذر مسؤول أميركي كبير من أن بلاده قد تتحرك لمعاقبة الشركات والبنوك التركية التي تنتهك العقوبات على موسكو.

وجاء التحذير خلال اجتماع عقده كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة (المالية) الأميركية براين نيلسون مع مسؤولين من الحكومة والقطاع الخاص في تركيا يومي الخميس والجمعة الماضيين، للحث على مزيد من التعاون لعرقلة تدفق سلع إلى روسيا قد توظفها في الحرب.

وفي كلمة وجهها إلى مصرفيين أتراك، قال نيلسون إن زيادة ملحوظة على مدار عام في الصادرات إلى روسيا تجعل الكيانات التركية “معرضة بشكل خاص لمخاطر السمعة والعقوبات” أو خسارة القدرة على الوصول إلى أسواق دول مجموعة السبع.

الاستخدام المزدوج
وأضاف المسؤول الأميركي -وفقا لنسخة من خطابه الذي نشرته أمس الجمعة وزارة الخزانة الأميركية- يتعين اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب المعاملات المرتبطة بالعمليات المحتملة لنقل التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، والتي يمكن أن يستخدمها المجمع الصناعي العسكري الروسي.

وقال مسؤول أميركي كبير آخر -طلب عدم الكشف عن هويته- إن كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة وأعضاء الوفد المرافق له تحدثوا خلال الاجتماعات التي عقدت في أنقرة وإسطنبول عن صادرات تركية بعشرات الملايين من الدولارات إلى روسيا، وهو ما يثير قلق واشنطن.

وأضاف “ليست مفاجأة أن تسعى روسيا بقوة للاستفادة من العلاقات الاقتصادية التاريخية التي تربطها بتركيا، السؤال هو: ماذا سيكون الرد التركي؟”.

وتعارض تركيا العقوبات الواسعة التي فرضها الغرب على روسيا عقب شنها الحرب على أوكرانيا، لكن أنقرة تقول إنه لم يتم التهرب من العقوبات على روسيا، وحثت الغرب على تقديم أدلة على هذا الأمر.

السجلات الروسية
ونقلا عن سجلات الجمارك الروسية ذكرت رويترز في ديسمبر/كانون الأول 2022 أن مكونات لأجهزة الحاسوب ومكونات إلكترونية أخرى بقيمة لا تقل عن 2.6 مليار دولار تدفقت إلى روسيا خلال 7 أشهر حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وصنعت شركات غربية ما قيمته 777 مليون دولار على الأقل من هذه المنتجات، وعثر على رقائق من إنتاج هذه الشركات في أنظمة الأسلحة الروسية.

وقالت شركة “هافاس” (Havas) (أكبر مزود للخدمات الأرضية في تركيا لشركات الطيران في روسيا وبيلاروسيا) إنها قد تتوقف عن توفير قطع الغيار والوقود وغيرها من الخدمات لطائراتها أميركية المنشأ بما يتماشى مع الحظر الغربي، وذلك حسبما أفادت رويترز أمس الجمعة نقلا عن خطاب من الشركة بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي سبتمبر/أيلول 2022 علقت 5 مصارف تركية استخدام نظام الدفع الروسي “مير” (MIR) بعد أن استهدفت وزارة الخزانة الأميركية رئيس الكيان المشغل للنظام بعقوبات جديدة، وحذرت من يساعدون موسكو من الالتفاف عليها.

المصدر رويترز
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل