وسط تصاعد توتر العلاقات بين باكو وطهران، أوقفت السلطات الأذربيجانية، الأربعاء، 39 شخصا في عملية ضد شبكة تتهمها بالتجسس لمصلحة إيران.
وذكر مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر في وزارة الداخلية الأذربيجانية، أن 39 شخصا تم توقيفهم بتهمة “مشاركتهم في أنشطة انفصالية تحت ستار الدين”، وذلك عبر عملية أطلقتها قوات الأمن الثلاثاء استهدفت بعض المؤسسات وأماكن العمل في العاصمة باكو ومحيطها.
وأشار أن الموقوفين متهمون بالدعاية لصالح إيران عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والسعي لاندلاع اقتتال طائفي في أذربيجان، والقيام بمهمات كلفتها بهم الاستخبارات الإيرانية، إضافة إلى نقل المعلومات.
ومن بين المواقع التي داهمتها قوات الأمن، مقر وكالة أنباء “سلام نيوز” المعروفة بقربها من إيران، وقناة “إينتراز” التلفزيونية.
والأحد الماضي، أجلت الخارجية الأذربيجانية 53 شخصا من إيران، بينهم دبلوماسيون يعملون في السفارة وأفراد أسرهم.
والجمعة، تعرضت سفارة أذربيجان لدى طهران لهجوم مسلح أدى إلى مقتل مسؤول أمن السفارة وإصابة حارسين، وأعلنت إيران القبض على منفذه.
ووصف وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف الهجوم بأنه “إرهابي غادر”، مؤكدا أن مرتكبيه ومَن أمر به “يجب أن يعاقبوا في أقصر وقت ممكن”.
وتعود جذور الخلافات بين باكو وطهران إلى سنوات مضت، عززتها خلافات على المناطق الحدودية، واصطفاف إيران مع أرمينيا في الخلاف مع أذربيجان، أضافة إلى حشد مليشيا الحرس الثوري الإيراني في بعض الأحيان مقاتليها على الحدود مع أذربيجان.
Sorry Comments are closed