توقف الدعم عن مراكز علاج مرضى الكلى في إدلب ينذر بكارثة إنسانية

عائشة صبري31 يناير 2023آخر تحديث :
جدارية في إدلب لفنانين عزيز الأسمر وأنيس حمدون © حرية برس

عائشة صبري – إدلب – حرية برس:

توقّف الدعم عن العديد من مراكز غسيل الكلى الذي يقدّمه اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية “أوسوم” في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا مطلع الشهر الجاري، ما ينذر بكارثة إنسانية لمرضى الكلى.

وفي هذا السياق تضامن رسّاما الغرافيت عزيز الأسمر وأنيس حمدون، مع مرضى الكلى في محافظة إدلب، عبر جدارية رُسمت، قبل يومين، على بقايا حائط في حي مدمّر بمدينة بنش شرق إدلب، وذلك بعد توقف الدعم المقدّم لمراكز غسيل الكلى الثمانية في المحافظة.

وفي تصريح خاص لـ”حرية برس”، قال الأسمر: إنَّ الجدارية تعبّر عن معاناة مرضى الكلى الذين يجرون عمليات غسل الكلى لنقل معاناتهم التي ازدادت بعد شح الدعم عنهم.

وأعرب الأسمر عن أمله في أن يصل صوت وجع مرضى الكلى لكلّ من يستطيع مد العون لهم، مع الحاجة الملحة لإعادة الدعم لمراكز غسيل الكلى.

ويوضح الأسمر، أنَّ مرضى الفشل الكلوي يجدون صعوبة بالغة في تأمين الأدوية التي يبلغ سعرها ما بين 20 و30 دولاراً أميركياً للجلسة الواحدة، ومنهم من يحتاج إلى ثلاث جلسات أسبوعية، لا سما مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المنطقة.

ويشير الفنان التشكيلي الشهير برسماته الجدارية، إلى أنَّه وزميله أنيس حمدون، رسما سابقاً الكثير من الجداريات بهدف تسليط الضوء على الأمراض المتفشية مثل: كورونا والكوليرا والسرطان.

وسبق أن أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا” مناشدة في 19 الشهر الجاري، لتأمين الدعم إلى مراكز غسيل الكلى في شمال غرب سوريا والتي تُعاني من توقف الدعم عن العديد منها خلال الفترة السابقة، وسط لجوء المدنيين إلى الاعتماد على شراء المواد على حسابهم الشخصي لضمان استمرار العلاج.

وحسب البيان، فإنَّ يزيد ذلك من أعباء المدنيين والمرضى بشكل خاص، إضافة إلى تنقل المرضى من منطقة إلى اخرى بحثاً عن مراكز لاستقبال المرضى، وفي كثير من الحالات لا يستطيع المريض إجراء العلاج بسبب إغلاق بعض المراكز.

وحذر منسقو استجابة سوريا، من توقف الدعم عن المنشآت المذكورة، وخاصةً مع ازدياد الضغوط على المنشآت الأخرى وعدم قدرتها على تقديم الخدمات لكافة الحالات في المنطقة، كما وحذر كافة الجهات من العواقب الكارثية المترتبة عن إيقاف الدعم المقدم عن المراكز العلاجية المذكورة.

وطلب من جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بعودة الدعم المقدم وفي مقدمتهم منظمة الصحة العالمية WHO، وخاصةً في ظل الضعف الكبير للاستجابة الإنسانية ضمن القطاع الطبي والتي لم تتجاوز 33% خلال العام الماضي.

وأوضح البيان أنَّ عدد أجهزة غسيل الكلى ضمن المراكز الموجودة في إدلب 88 جهاز، وعدد المرضى المحتاجين للجلسات، قرابة 600 مريض، فيما لا تقل عدد الجلسات المطلوبة لكافة المراكز عن 5000 جلسة، فيما تصل نسبة العجز في توفير المواد للمراكز أكثر من 30 % من الاحتياج الشهري تقريباً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل