“نفنى ولا يحكمنا الأسد”.. حملة لتوحيد الحراك الثوري في أوروبا وسوريا

عائشة صبري24 يناير 2023آخر تحديث :
مظاهرة أمام النقطة التركية في بلدة المسطومة بريف إدلب تؤكد على رفض المصالحة مع نظام الأسد – عدسة: علي دالاتي – حرية برس©

يستعد لاجئون سوريون في أوروبا للتظاهر في وقت واحد، تحت شعار “نفنى ولا يحكمنا الأسد”، وذلك لإيصال صوت الحراك الثوري في الداخل السوري، في أعقاب المصالحة مع نظام الأسد من قبل دول عربية وأجنبية خاصة تركيا.

وتستهدف المظاهرات الأحرار السوريين في تسع دول أوروبية، بالتزامن مع مظاهرات مماثلة في مناطق محافظتي إدلب وحلب، وستكون المظاهرات من الساعة الثانية إلى الرابعة عصر الرابع من شباط/فبراير المقبل، تأكيداً على استمرارية الثورة السورية ورفض المصالحات مع الأسد ولدعم مظاهرات السويداء ودرعا.

ويرى أحد منظمي الحملة في ألمانيا محمد السالم، أنَّ من أهم أهداف الحملة “توحيد الجهود بين نشطاء الداخل والخارج”، قائلاً في حديثه لشبكة “آرام”: إنَّ الحملة جاءت بعد نقاشات بين نشطاء سوريين في أوروبا ونشطاء الشمال السوري، وتم اختيار عنوانها “تعبيراً عن مصيرية القضية السورية”.

ويضيف، السالم: “نحن اللاجئين في أوروبا لا ننسى أهلنا في سوريا ونسعى لنكون صوتهم، كما ونرفض أيّ دولة تريد أن تتحكم بقرار الشعب السوري”.

ومن المتوقع أن يشارك في مظاهرة برلين عدد كبير يتجاوز الألف شخص، وذلك بسبب الحشد الإعلامي لها، حسب السالم، مشيراً أنَّ “الثورة ثابتة المبادئ والأهداف”، ولا تستطيع أي دولة أن تغيّر هذه الثوابت بأن تساهم بالمصالحة بين الضحية والجلاد.

أهداف الحملة

تستهدف الحملة كلّ السوريين الأحرار في بلاد المهجر، ويوضح أحد منظميها، مستشار “فريق أحرار هولندا”، محمد ربيع الجنيدي، أنَّ الحملة ستبدأ يوم الرابع من شباط ليليها سلسلة مظاهرات دورية في معظم العواصم الأوروبية.

ويضيف الجنيدي لـ”آرام”، أنَّ أعمال الحملة تتضمن، نشر وتوزيع البروشورات ذات الصلة في أوروبا وبريطانيا، والمظاهرات الحاشدة في جميع العواصم الأوروبية، وإلقاء الخطب والمحاضرات والندوات في كلّ المحافل المتاحة للناشطين السوريين.

ويلخص أهدافها بما يلي:

  1. إعادة روح الثورة في نفوس المهجّرين كي لا ينسوا ولا يتخلوا عن مظلوميتهم أمام طاغية الشام بشار الأسد.
  2. تذكير المجتمعات الأوروبية بثورة الشعب السوري.
  3. رفع المطالب للجهات المعنية للعمل على محاسبة بشار الكبتاغون.
  4. التمسُّك بخيار الشعب السوري بجديته أنَّه لن يصالح النظام.
  5. العمل على الضغط على الأجسام والكوادر التي تمثل الثورة لإصلاح الفساد فيها مثل الائتلاف الوطني وغيره.

وبحسب الجنيدي، فإنَّ الحملة تؤكد على مبدأ الثورة والثبات عليه، مضيفاً: “إنَّنا لن نغيّر ما خرجنا لأجله وهو إسقاط النظام الأسدي بجملته من رأسه إلى آخر فرع مخابرات فيه، ونحن نتقدّم في العمر يستمر أبناؤنا وأحفادنا (بعضهم من ولد في أوروبا) بحمل هم سوريا وهذا المعنى الحقيقي للثورة ضد طاغية وجب استئصاله”.

وعن التوقعات لنتائج الحملة، يعتقد الناشط الثوري في هولندا، خالد رعد، أنَّ مظاهرات أوروبا من المنتظر أن تلقى اهتماماً من الشعوب في البلدان الغربية للضغط على البرلمانات التي تمثل دوراً مهماً كونها تهتم بمطالب شعوبها وآرائه، موضحاً: “إن كانت أعداد المتظاهرين كبيرة تأخذ نتيجة أفضل”.

ويدعو، رعد، عبر “آرام”، كلّ سوري بقدراته الفردية أن يستخدم وسائله المتاحة لإيصال صورة الخطر الناجم عن التقارب التركي مع الأسد، قائلاً: “أنا مع أي مبادرة تسلط الضوء على الثورة السورية، حتى لو كنت بمفردي”. ويلفت إلى تفاعل هولنديين بمقاطع صغيرة تسلط الضوء على السوريين ينشرها في تطبيق تيك توك.

ستكون المظاهرات كالتالي:

العاصمة الألمانية برلين(Pariser Platz 1, 10117 Berlin)

العاصمة الهولندية أمستردام (Dam Amsterda) وفي مدينة أيندهوفن، ساحة السبتمبربلاين18 قرب محطة قطار ايندهوفن (Septemberplein18)

مدينة فايلي الدنماركية (‏Toldbodvej 2 7100 Vejle, Danmark)

مدينة فنشبوري السويدية (سنتروم المدينة)

العاصمة النمساوية فيينا (ساحة الشتيفانس بلاتس الحي الأول Stephansplatz)

العاصمة البريطانية لندن ‏(Russian Embassy London ‏6 /7 Kensington Palace Gardens, London W8 4QP)

العاصمة الفرنسية باريس، عند نافورة الأبرياء الباريسية (Innocents, Place Joachim du Bellay,  75001 Paris)

العاصمة البلجيكية بروكسل، إضافة إلى مدن وقرى إدلب وحلب شمالي سوريا.

وكانت مظاهرات الشمال السوري نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي تحت شعار “سنعيد سيرتها الأولى”، على خلفية خطوات التقارب بين تركيا ونظام الأسد، والتي بدأت في آب/أغسطس الماضي عندما دعا وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو إلى مصالحة بين المعارضة ونظام الأسد، وانتفض حينها الشارع الثوري بمظاهرات رافضة للمصالحة.

المصدر آرام
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل