الحسكة – حرية برس:
لليوم الثاني على التوالي، واصلت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي يهيمن عليها مقاتلو مليشيا “وحدات الحماية” الكردية، الحصار على قرية باوع كبير شمال شرقي محافظة الحسكة، بحثاً عن مطلوبين بعد تعرض عدد من الشبان لمجموعة عناصر من “قسد” بمحيط القرية.
وأفاد مراسل “حرية برس” في الحسكة نقلا عن مصادر محلية، أن قوات من مليشيا “الأسايش”، الذراع الأمني لمليشيا “قسد” فرضت أمس الجمعة، حصارا تاما على قرية “باوع كبير” جنوب مدينة القامشلي شمال شرقي الحسكة، لإجبار أهالي القرية على تسليم شبان دخلوا في عراك مع عناصر حاجز عسكري تابع لمليشيا “قسد” يوم الخميس الماضي.
ومنع عناصر مليشيا “قسد” أهالي القرية من الدخول والخروج، واحتجزوا نحو 150 شخصاً من النساء وكبار السن والأطفال في حظيرة للحيوانات لإجبار الشبان المطلوبين على تسليم أنفسهم.
ورغم تأكيد أهالي القرية أن الشبان المطلوبين غادروا القرية إلى جهة مجهولة، رفض عناصر مليشيا “قسد” وساطة وجهاء العشائر لحل الأزمة.
وبحسب شبكة “الخابور” الإعلامية، المهتمة بأخبار المنطقة الشرقية، فإن الشبان اعتدوا على حاجز لقوات “قسد”، بعد منعهم من حمل “غالون” من البنزين بهدف استخدامه كوقود للدراجات النارية، بحجة وجوب حمله برخصة، أو دفع مخالفة عليه، الأمر الذي رفضه أبناء القرية، معلّلين جلبه بهدف الاستخدام المنزلي، ليتطور الأمر إلى عراك وضرب بالعصي قبل أن يلوذ الشبان بالفرار.
وفي سياق متصل، واصلت مليشيا “قسد” حصارها قرية “الشركة”، في ريف الرقة الشمالي لليوم السادس على التوالي، لإجبار أهالي القرية على تسليم عدد ممن تسميهم بـ “مهربي المحروقات”، وتمنع “قسد” دخول صهاريج المياه أو خروج الحالات الإسعافية قبل تطبيق شروطها.
عذراً التعليقات مغلقة