أعزاز – حلب – حرية برس:
طرد متظاهرون، رئيس الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط، اليوم الجمعة، في مدينة أعزاز شمال محافظة حلب شمالي سوريا، خلال محاولة “المسلط” المشاركة في مظاهرة تندد بالتقارب التركي مع نظام الأسد.
وبث ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر فيه، رئيس الائتلاف سالم المسلط، وهو يُطرد مع الوفد المرافق له من مدينة إعزاز، حيث حاول بعض المتظاهرين الوصول إلى رئيس الائتلاف عند ركوبه السيارة وضربوه بالأيدي مع هتافات “شبيحة – شبيحة” “خاين”.
وفي ردّه على هذا الموقف الذي انقسم الشارع السوري ما بين مؤيد ومعارض له، قال المسلط في تسجيل مصور: إنَّه لا يحمّل المتظاهرين المسؤولية عما حدث معه، فهم أبناء ثورة.
وأضاف، أنَّه جاء إلى مدينة أعزاز لمشاركة أبناء الثورة والتأكيد على ثوابتها، موضحاً أنَّه تجول في شوارع المدينة لفترة طويلة وحضر خطبة الجمعة والتقى بالكثير من الأشخاص قبيل المظاهرة.
وأكد أنَّه أراد حضور المظاهرة بصفته الشخصية من دون مرافقة وليس بصفته الرسمية، وذلك “لأشد على أيدي شبابنا وأؤكد مواقفنا التي ترفض الأسد وإجرامه، فلا كرامة لنا إن رضينا بوجود هذا النظام المجرم”.
ولفت إلى أن البعض، ممن لديهم “أجندة خاصة” ومواقف ضد الثورة ومؤسساتها، يتغلغلون بين الشباب بأقنعة تخفي أجنداتهم الحقيقية ليحرفوا الأمور عن مسارها.
وتابع: “وجود المذكورين بين الشبان لا يخدم سوى نظام الأسد، لا يخدم الثورة ولا مؤسسات الثورة ولا روح الثورة التي يتحلى بها شباب سوريا”.
وتضامن العديد من النشطاء مع المسلط على خلفية طرده من مظاهرة في أعزاز، كذلك رفض الكثير من الفعاليات الثورية والشعبية ومسؤولين في الفصائل العسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي تعامل بها المسلط نظراً لكبر سنه والقيام بضربه من قبل مجموعة من المتظاهرين.
وتستمر المظاهرات في مناطق إدلب وحلب، منذ يوم الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك تأكيداً على ثوابت الثورة السورية بإسقاط نظام الأسد ورفض كافة أشكال المصالحة معه، رداً على مساعي التقارب التركي مع حكومة بشار الأسد، بوساطة روسية وذلك بعد أن شهدت موسكو لأول مرة بعد العام 2011 اجتماعاً رسمياً بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا ورؤساء أجهزة استخبارات الدول الثلاث.
عذراً التعليقات مغلقة