دعت عدة منظمات ووكالات أممية، مجلس الأمن الدولي إلى تجديد قراره الذي يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر تركيا، والذي ينتهي بعد أيام قليلة. وحذرت هذه المنظمات من “عواقب كارثية” على 4.1 مليون شخص يحتاجون لهذه المساعدات.
قال مسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، إن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال شرق سوريا عبر الحدود التركية سينتهي في غضون أيام قليلة، وتحديدا في 10 كانون الثاني/ يناير الحالي.
وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أنه إذا لم يتم تجديد القرار “ستكون العواقب وخيمة على 4.1 مليون شخص في المناطق غير الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وغالبيتهم من النساء والأطفال الذين يحتاجون للمساعدة للبقاء على قيد الحياة في ذروة فصل الشتاء ووسط وباء الكوليرا”.
ووقع المسؤولون طلبا مشتركا لمجلس الأمن، من أجل السماح لخدمات الحماية والمساعدة الإنسانية بالوصول إلى أولئك الذين يحتاجون إليها عبر الطريق الأكثر أمانا، وذلك بشكل دائم.
تحذير أممي
وأكد هؤلاء المسؤولون في بيان أنه “دون عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود، لن يتمكن ملايين الأشخاص، خاصة الذين نزحوا لسنوات ومرات عديدة، من الحصول على الغذاء والمأوى للمساعدة في التعامل مع ظروف الشتاء القاسية، بالإضافة إلى قدرات المراقبة والمعالجة والاختبار اللازمة لاحتواء الكوليرا وللمياه الصالحة للشرب، والحماية من العنف القائم على نوع الجنس”.
ومن بين المسؤولين الذين وقعوا على هذا الطلب مارتن غريفيث منسق المساعدات الطارئة ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وأنطونيو فيتورينو مدير عام منظمة الهجرة الدولية، وفيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، وكاثرين راسل المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، وتيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
نحو 2.7 مليون شخص استفادوا من المساعدات شهريا في 2022
مفوضية اللاجئين من ناحيتها أكدت في تغريدة عبر حسابها على تويتر إن “أزمات الغذاء تؤثر على الأشخاص الذين أجبروا على الفرار بشكل شديد، حيث يكافح الكثير منهم لتوفير الطعام لأسرهم”.
بينما لفتت الأمم المتحدة إلى أنها قدمت مساعدات عبر الحدود التركية إلى سوريا في العام 2022، وأن المساعدات وصلت في المتوسط إلى 2.7 مليون شخص كل شهر.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة، “لقد تمكنا أيضا من تعزيز المساعدة داخل سوريا، من المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، عبر الخطوط الأمامية في شمال غرب البلاد، وتقديم الغذاء والصحة والتعليم وغيرها من الإمدادات لآلاف الأشخاص المحتاجين”.
وخلصوا إلى أن “ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على شريان الحياة عبر الحدود من أجل البقاء يحتاجون إلى تجديد هذا القرار دون تأخير”.
عذراً التعليقات مغلقة