قتل 63 جنديا روسياً على الأقل في ضربة شنتها أوكرانيا على مدينة ماكيفكا في شرق أوكرانيا، على ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين، فيما أشارت السلطات الأوكرانية إلى حصيلة أعلى بكثير.
وذكر المتحدث باسم الوزارة الروسية أن “أربعة صواريخ” ضربت “مركز انتشار مؤقت” للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا، الواقعة شرق دونيتسك التي تحتلها القوات الروسية، دون أن يحدد تاريخ الضربة. وتحدثت وسائل إعلام روسية وأوكرانية عن هجوم على ماكيفكا ليل السبت إلى الأحد.
على صعيد متصل، استهدف هجوم جوّي جديد العاصمة الأوكرانية كييف فجر الاثنين، ما استدعى إعلان حال التأهّب قبل رفعها بعد بضع ساعات، وذلك عقب عشرات الضربات الروسية قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرةً أوقعت خمسة قتلى على الأقلّ وعشرات الجرحى. وخاطب رئيس الإدارة العسكريّة في كييف سيرغي بوبكو السكّان عبر تلغرام فقال “ابقوا في الملاجئ!”. وأضاف “الدفاعات الجوية مشغّلة (…) لحقت أضرار بشرفات ونوافذ ناطحة سحاب” في شمال شرق المدينة. ورُفعت حال التأهّب بعد ثلاث ساعات تقريبًا.
من جانبه، قال مسؤول الإدارة العسكريّة الإقليميّة أوليكسي كوليبا إن “الروس أطلقوا عدة أسراب من المسيّرات من طراز شاهد” الإيرانية الصنع موضحًا أن الضربات كانت تستهدف “بنى تحتية أساسية”. وأعلن رئيس بلديّة كييف فيتالي كليتشكو أن شابًا يبلغ 19 عامًا أصيب بشظايا زجاج. وأكدت الدفاعات الجوية الأوكرانية إسقاطها 47 مسيرة وصاروخًا روسيًا.
وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية الخاصة “دتيك” أن الهجوم ألحق “أضرارًا” بالمنشآت التي تزوّد كييف بالكهرباء ما أدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي. وأكدت شركة الكهرباء الوطنية “أوكرينيرغو” انقطاع التيار الكهربائي، مشيرةً إلى أن الوضع “تحت السيطرة تمامًا”.
بعد سلسلة هزائم عسكرية في الميدان وهجمات أوكرانية استهدفت الأراضي الروسية و شبه جزيرة القرم ، اختارت موسكو اعتبارًا من تشرين الأول/أكتوبر تكتيك قصف البنى التحتية في أوكرانيا، ما يتسبب بانقطاع الكهرباء والمياه بشكل منتظم.
من جانبها، أعلنت السلطات الروسية الاثنين عن هجوم أوكراني نُفّذ بواسطة طائرة مسيّرة على منشأة للطاقة في منطقة بريانسك على الحدود مع أوكرانيا، وأكدت أنها أسقطت مسيرّة استطلاع أوكرانية كانت متّجهة هذه المرة إلى مدينة فورونيج الكبرى. وقال حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز إن “منشأة كهربائية تضررت جراء هذه الضربة، وهناك قرية محرومة من الكهرباء”.
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت الأحد حصيلةً تبلغ أربعة قتلى و50 جريحا سقطوا في ضربات روسية شُنَّت قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرةً واستهدفت كييف وسبع مناطق أخرى. من جانبها، أكدت موسكو أنها استهدفت منشآت تصنيع مسيّرات.
وعلّق الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد أنّ الروس “يخسرون. المسيّرات والصواريخ وكل ما تبقّى لن يُساعدهم، لأنّنا معًا”. أضاف “لن ينتزعوا منّا استقلالنا. لن نُعطيهم شيئًا. سنردّ على كلّ ضربة روسيّة (…) على كلّ مُدننا وسكّاننا”.
أبلغت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا عن عمليات قصف أوكرانية قبل رأس السنة وبعده أوقعت قتيلًا و15 جريحًا على الأقل. من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي مواصلة هجومه على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تتركّز حاليًا المعارك بمعظمها.
عذراً التعليقات مغلقة