قال حلف شمال الأطلسي، يوم الأحد، إن رصاصا أطلق بالقرب من دورية تابعة للحلف في الجزء الشمالي من كوسوفو حيث يقيم الصرب المحليون حواجز على الطرق لمنع الشرطة من بريشتينا من القيام بدوريات في المنطقة التي شابتها توترات عرقية في الأشهر الأخيرة.
وقالت بعثة الحلف في بيان إن أحدا لم يصب بأذى ولم تتضرر السيارة عندما سُمع دوي إطلاق نار في منطقة زوبين بوتوك. ولم تذكر البعثة مصدر الطلقات. ويتولى نحو 3760 جنديا من قوات حلف الأطلسي الحفاظ على السلام الهش.
وكانت مهمة الاتحاد الأوروبي للتحقق من سيادة القانون في كوسوفو (يوليكس)، وهي بعثة معنية بتسيير دوريات للأمن في شمال كوسوفو، أعلنت قبل نحو أسبوعين أن قنبلة صوتية أُلقيت على إحدى مركباتها المدرعة في المنطقة مساء السبت دون أن تؤدي إلى سقوط مصابين، ما دعا الاتحاد الأوروبي لمطالبة جماعات صرب كوسوفو بإزالة الحواجز التي أقاموها وإعادة الهدوء.
وأقام الصرب المحليون البالغ تعدادهم نحو 50 ألف نسمة في شمال كوسوفو حواجز بعد اعتقال الشرطة في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول شرطيا صربيا سابقا بتهمة الاعتداء على رجال شرطة خلال احتجاج سابق.
ويطالب الصرب المحليون، الذين لا يعترفون بدولة كوسوفو وتدعمهم بلغراد، بالإفراج عن الشرطي المعتقل ومطالب أخرى قبل إزالة الحواجز.
ويعيش الصرب في مدن شمال كوسوفو في “دولة داخل الدولة” تسيطر عليها بلغراد. يدفع هؤلاء مشترياتهم بالدينار الصربي ويتابع التلاميذ المنهج التعليمي الصربي.
لا يدفع السكان لا ضرائب ولا مياه ولا كهرباء لأن كل محاولات الكوسوفيين لتنظيم هذه الأوضاع فشلت.
ويتخوف الناس في الجانب الصربي كما في الجانب الألباني، من أي شرارة تشعل الوضع كما حصل في تشرين الأول/أكتوبر مع الحواجز التي نصبها الصرب في قضية لوحات تسجيل السيارات أو مواجهات تلت عمليات مكافحة تهريب قامت بها شرطة كوسوفو.
Sorry Comments are closed