حرية برس
نقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأحد 18 أيلول، عن مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن “الولايات المتحدة أبلغت أسفها للحكومة الروسية لمقتل جنود سوريين بشكل غير مقصود في الهجوم”.
وقال بيتر كوك السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان عبر البريد الالكتروني إن “المسؤولين الروس لم يبدوا قلقاً في وقت سابق يوم السبت عندما تم إبلاغهم بأن طائرات التحالف ستعمل في المنطقة التي تعرضت للهجوم”.
وطالبت روسيا عقب القصف الذي خلف عشرات القتلى من جنود الأسد بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي للوقوف على حقيقة الاستهداف، حيث اتهمت واشنطن بتعريض الاتفاق الذي أبرم الأسبوع الماضي للخطر.
وجه المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي “فيتالي تشوركين” انتقادات حادة للويلات المتحدة، وقال إنها “قامت بضربة متهورة”، معربا عن استغرابه لقيامها “بهذه الضربة في هذا التوقيت”.
واعتبر “تشوركين” أن تلك الضربة الجوية نفذت لـ”عرقلة” تنفيذ الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة الذي قال إنه يستهدف “عودة الاستقرار في سوريا، وينص أيضا على هزيمة تنظيم الدولة وجبهة النصرة”، مؤكداً أن الطرفين الروسي والأميركي اتفقا على التنسيق لضرب تنظيم الدولة وجبهة النصرة، في حين أن واشنطن لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه من “الفصل بين المعارضة وجبهة النصرة حتى الآن”.
وانتقدت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سمانثا باور، روسيا بسبب هذه الخطوة، مضيفًة “يتعين على روسيا في حقيقة الأمر التوقف عن أسلوب تسجيل النقاط الرخيصة والإبهار والإثارة والتركيز على ما يهمّ، وهو تنفيذ شيء تفاوضنا عليه بنية صادقة معهم”.
كما اتهمت المندوبة الأميركية روسيا بأنها “تدافع عن الأنظمة المستبدة في العالم، وممارساتها في سوريا لا تساعد على إنجاح اتفاق التهدئة”.
وقصفت طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، مواقع لقوات الأسد في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور العسكري ما أوقع أكثر من 60 قتيلاً لقوات الأسد.
وقالت وكالة “أعماق”، التابعة “لتنظيم الدولة”، أن “قوات التنظيم سيطرت على كتيبة المدفعية في جبل ثردة قرب مطار دير الزور”.
ويأتي ذلك تزامنًا مع سريان اتفاق التهدئة الأمريكي- الروسي الذي يستثني مناطق سيطرة تنظيم “الدولة”، وأبرزها دير الزور والرقة.
Sorry Comments are closed