أفادت محطة “سي أن أن” التلفزيونية، الثلاثاء، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، بأن الولايات المتحدة تضع اللمسات النهائية على خطط لإرسال منظومة صواريخ “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا، وربما يُعلن عنها هذا الأسبوع على أقرب تقدير، ولم يوضح التقرير عدد الأنظمة المقرر إرسالها.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين تحدثا بشرط عدم ذكر اسميهما أن الإعلان قد يأتي على أقرب تقدير يوم الخميس، ولكن ما زال بانتظار الموافقة الرسمية من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والرئيس جو بايدن. لكن الموافقة متوقعة.
وتوقع مسؤولون، ومن بينهم مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أن يتم تدريب الأوكرانيين على استخدامها في قاعدة للجيش الأميركي في ألمانيا.
وكانت أوكرانيا طلبت من الولايات المتحدة إرسال أنظمة دفاع جوي متقدمة بعيدة المدى من أجل اعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي تطلقها روسيا على بنيتها التحتية في جميع أنحاء البلاد.
وقالت “سي أن أن” إن صواريخ “باتريوت” ستكون أكثر الأسلحة بعيدة المدى كفاءة التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا، مشيرة أيضا إلى أنها ستساعد على تأمين المجال الجوي لدول “الناتو” في أوروبا الشرقية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة إنه رغم التحديات “الهائلة” التي تواجه تشغيل أنظمة “باتريوت” في أوكرانيا، فإن “حقيقة ما يجري على الأرض”، أي القصف المكثف للبنية التحتية، دفعت الإدارة إلى اتخاذ هذا القرار.
ورغم أن التدريب على استخدامها يتطلب وقتا طويلا، إلا أنه تقرر المضي قدما في الخطة “تحت ضغط الهجمات الجوية الروسية شبه اليومية”.
وتُصنع أنظمة الدفاع الجوي الأرضية مثل منظومة باتريوت التي تصنعها شركة رايثيون تكنولوجي لاعتراض الصواريخ.
ونظرا لقدراتها بعيدة المدى والإطلاق في الارتفاعات العالية، فقد تكون “باتريوت” قادرة على إسقاط الصواريخ بعيدا عن أهدافها داخل أوكرانيا، وفق التقرير.
والشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة “تركز بشدة” على توفير أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف حذر حلف شمال الأطلسي من تقديم أنظمة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، ومن المرجح أن موسكو ستنظر إلى الدعم الدفاعي على أنه تصعيد.
عذراً التعليقات مغلقة