أعلنت أوكرانيا أن قواتها المسلحة قتلت 93 ألفا و390 جنديا روسياً – من بينهم 310 جنود أمس الخميس – منذ بدء الغزو الروسي للبلاد في 24شباط / فبراير الماضي .
جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، وأوردته اليوم الجمعة، وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (أوكرينفورم).
وقال البيان: إنه ” إضافة إلى ذلك دمرت القوات الأوكرانية 2937 دبابة روسية و 5912 عربة مدرعة و1926 منظومة مدفعية و 395 منظومة صواريخ متعددة الإطلاق “إم.إل.آر.إس”، و 211 منظومة مضادة للطائرات .”
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 281 طائرة و264 مروحية و 1603 طائرة مسيرة للعمليات التكتيكية و592 صاروخ كروز و16سفينة حربية أو زورق حربي و4531 شاحنات وصهاريج وقود و 164 وحدة من المعدات الخاصة.
ويتعذر التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
من ناحية أخرى، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلاً عن مصدر لم تسمه إن ممثلين من روسيا والولايات المتحدة سيجتمعون في إسطنبول اليوم الجمعة. وذكر التقرير أن الجانبين سيبحثان مجموعة من “المسائل الصعبة” ولكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
لا استدعاء ثانٍ لجنود روس
من جانبه، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن جيشه قد يقاتل في أوكرانيا لفترة طويلة ، لكن في الوقت الحالي لن يكون هناك استدعاء ثان للجنود.
وأدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات متضاربة عن أهداف الحرب، لكن من الواضح أنها تشمل الآن بعض التوسع في حدود روسيا، على عكس التعليقات في بداية “العملية العسكرية الخاصة”، عندما قال إن خطط موسكو لا تشمل احتلال الأراضي الأوكرانية.
وقال الكرملين أمس الخميس إنه عازم على الأقل على تأمين الجزء الأكبر من الأراضي الواقعة في شرق وجنوب أوكرانيا التي أعلنت موسكو أنها جزء من روسيا، لكن بدا أنه تخلى عن الاستيلاء على أراض أخرى في الغرب والشمال الشرقي استعادت أوكرانيا السيطرة عليها.
وأعلنت روسيا في أكتوبر/تشرين الأول ضم أربع مناطق بعد فترة وجيزة من إجراء ما سمتها بالاستفتاءات، والتي رفضتها أوكرانيا والغرب ومعظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باعتبارها صورية وغير قانونية.
وفي حين أوضحت روسيا أنها تريد السيطرة بالكامل على دونيتسك ولوجانسك، وهما منطقتان يهيمن على سكانها المتحدثون بالروسية وتُعرفان معا باسم دونباس، لم توضح المساحة التي تريد ضمها من منطقتي زابوريجيا وخيرسون.
أوضاع ميدانية متوترة
وفيما يتعلق بمجريات الأمور على الأرض، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قصفًا روسيًا أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة كثيرين آخرين في بلدة كوراخوف بشرق أوكرانيا.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت خط المواجهة بأكمله الواقع في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا يوم الخميس، في إطار ما يبدو طموحا متراجعا للكرملين الذي بات يهدف لتأمين الجزء الأكبر من الأراضي التي أعلن ضمها فقط.
وقال الحاكم الإقليمي بافلو كيريلينكو في مقابلة تلفزيونية إن أعنف قتال وقع بالقرب من بلدتي باخموت وأفدييفكا. وأضاف أن القصف المدفعي استهدف بلدة توريتسك جنوب غربي باخموت، مما أسفر عن مقتل مدني وتضرر 12 مبنى.
وتابع كيريلينكو قائلا إن “خط المواجهة بأكمله يتعرض للقصف”، مضيفا أن القوات الروسية تحاول أيضا التقدم بالقرب من ليمان، التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر/تشرين الثاني ضمن عدة انتكاسات عانت منها روسيا منذ غزو جارتها في فبراير/شباط.
وحذر رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو من سيناريو “نهاية العالم” للمدينة هذا الشتاء إذا استمرت الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية. قالت وكالة أنباء انترفاكس الأوكرانية إن روسيا أطلقت أكثر من ألف صاروخ وصاروخ على شبكة الكهرباء الأوكرانية.
وقال شاهد من رويترز إن القوات الأوكرانية ردت في باخموت وأجزاء أخرى من منطقة دونيتسك بوابل من القذائف الصاروخية. ولم تتمكن رويترز من التحقق من تقارير ساحة المعركة.
وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية إن المدفعية الروسية هاجمت البنية التحتية المدنية في بلدتي كوبيانسك وزولوتشيف في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، وأوتشاكيف في منطقة ميكولايف. وقال أوليه سينيهوبوف حاكم خاركيف عبر تطبيق للمراسلة إن وحدات أوكرانية مضادة للطائرات أسقطت عدة صواريخ تم إطلاقها نحو المنطقة مساء أمس الخميس.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش في تسجيل مصور “كثف الروس جهودهم في دونيتسك ولوجانسك. “إنهم الآن في مرحلة نشطة جدا من محاولة شن عمليات هجومية. نحن لا نتقدم في أي مكان بل ندافع، وندمر مشاة العدو ومعداته أينما حاول التقدم”.
عذراً التعليقات مغلقة