حرية برس – وكالات:
تواصل الليرة السورية تدهورها وتسجيل أرقام قياسية جديدة، حيث خسرت خمس قيمتها مقابل الدولار في نحو شهر واحد.
وذكر موقع “الليرة السورية” الذي يراقب أسعار الصرف في أسواق البلاد، أن قيمة العملة انخفضت الخميس، مقابل الدولار، حيث سجل الدولار الواحد نحو 6 آلاف ليرة، بعد أن كانت قيمته قرابة 5 آلاف نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويتزامن انخفاض قيمة الليرة مع أزمة وقود حادة تعيشها مناطق سيطرة النظام، ما تسبب في تعطل الكثير من المرافق والفعاليات والأنشطة.
كما يأتي انخفاض قيمة الليرة دون تحسن في متوسط الأجور والرواتب التي باتت لا تتجاوز 20 دولارا شهريا.
وفشل نظام الأسد خلال السنوات الأخيرة، بعد استعادة مناطق واسعة من سيطرة المعارضة، في الحصول على دعم دولي لإعادة الإعمار بسبب موقفه الرافض للحل السياسي.
كما عمقت عقوبات قانون قيصر التي فرضتها الولايات المتحدة على نظام الأسد من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعانيها.
ولم يتمكن النظام من وضع خطط لتخفيف حدة الأزمة نتيجة الفساد المستشري، وبات يعتمد بشكل شبه كامل على حليفتيه إيران وروسيا لإنقاذ اقتصاده من الانهيار الكامل، ويبدو أن مساعدات حلفاء النظام قد توقفت نتيجة أزمات روسيا في حربها على أوكرانيا، وأزمات إيران المتصاعدة.
كما ساهم وجود عجز كبير في ميزانية الدولة بهبوط سعر صرف الليرة، حيث بات النظام عاجزاً عن سد هذا العجز، وأصبح الصندوق الحكومي للمصرف المركزي فارغاً، ما انعكس سلباً على واقع الليرة.
وبحسب تقديرات أممية فإن 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك التابعة للنظام، عبد العزيز المعقالي في تصريحات سابقة لإذاعة مقربة من النظام، أن راتب الموظف لم يعد يكفي ليومٍ واحد، مطالباً بزيادة الرواتب عشرة أضعاف، وتخفيض الضرائب والرسوم على المواطن.
وتشهد أسعار المواد الأساسية والاستهلاكية ارتفاعاً كبيراً يفوق بكثير دخل المواطنين، وهو ما يزيد من حالة الاحتقان السائدة في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، التي قد تصل حد الانفجار.
عذراً التعليقات مغلقة