دعا أحد شبان محافظة السويداء عبر بث مباشر على صفحته الشخصية في فيسبوك، إلى التظاهر في الساعة الحادية عشرة صباح الأحد المقبل، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية في المحافظة جنوبي سوريا.
وقال ابن السويداء الصحفي نورس عزيز، في تصريح لشبكة “آرام”: إنَّ الدعوة للتظاهر تهدف إلى المطالبة بحقوق الناس، مع تردّي الأوضاع المعيشية وتخلّي حكومة الأسد عن مسؤولياتها تجاه خدمات المواطنين.
وأضاف، أنَّ الدعوة للتظاهر جاءت “عفوية” أطلقها الشاب شادي أبو عمار بعد أن وقف لوحده قبل أيام أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء وأعرب عن غضبه واستيائه عبر شتائم لرئيس الجمهورية بشار الأسد وكل المسؤولين في حكومته.
واعتبر عزيز، دعوة الشاب لوقفة احتجاجية عند دوار المشنقة في مدينة السويداء “حقاً مستحق”. واصفاً “شادي” بأنَّه “يُمثّل كلّ موجوع ومقهور من أبناء السويداء”.
وفي سياق متصل، أعلنت “حركة رجال الكرامة” في بلدة الكفر جنوب السويداء، الجمعة، استعدادها لفعاليات التظاهر، التي أعلنها عدد من الشباب وعلى رأسهم “شادي أبو عمار”.
وبحسب شبكة “نداء بوست”، فإنَّ “حركة رجال الكرامة” في بلدة الكفر وجهت رسالة إلى عموم جبل العرب مضمونها “نحن جاهزون لتقديم دمنا فداء لكم فسارعوا واجمعوا على رأي واضح إزاء ما يحدث من صعوبات معيشية تهدد أبناءنا”.
وأضافت الرسالة، أنَّهم وصلوا إلى طريق مسدود بعد التواصل مع الجهات المعنية الذي باء بالفشل وعجزهم عن تأمين الخدمات اللازمة لأهالي السويداء تزامناً مع ارتفاع ملحوظ بأسعار المحروقات لتصل إلى 18 ألف ليرة سورية لليتر الواحد من البنزين.
من جهتها، شبكة السويداء 24، أكدت أنَّ كافة الخدمات في محافظة السويداء شهدت تراجعاً حاداً، بما في ذلك المياه، والاتصالات، والمواصلات، والتدفئة، وتزايدت مظاهر احتجاج الأهالي في الأيام القليلة الماضية، بأساليب مختلفة، في ظل تخلٍ واضح من حكومة الأسد عن مسؤولياتها.
وحول الأوضاع الأمنية، أشار نورس عزيز، إلى هدوء يسود محافظة السويداء، بعد القضاء على متزعمي عصابات الخطف والمخدرات راجي فلحوط، ثم سليم حميد الذي كان ينسّق مع راجي في قرية قنوات شمال السويداء والاثنان هربا دون معرفة وجهتهما.
وكانت وزارة النفط، خفّضت الطلبات الواردة إلى المحافظة، من خمسة إلى اثنين، في الأسبوع الماضي، لتعود وتخفضها إلى طلب واحد فقط، بداية من يوم أمس الخميس، يأتي ذلك في ظل أزمة خانقة يعاني منها السكان، جرّاء التراجع الحاد في توفير الخدمات والمواد الأساسية من الحكومة.
والجدير بالذكر أنَّ السويداء تشهد منذ العام 2020 بين الحين والآخر احتجاجات شعبية أو اشتباكات مسلحة، وفي 20 تموز/يوليو 2021 شهدت مدينة شهبا شمال السويداء انتفاضة شعبية ضد العصابات المرتبطة بنظام الأسد، بعد سقوط خمسة قتلى ووقوع أضرار مادية.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أقدم محتجون على قطع طريق دمشق – السويداء، بشكل جزئي، احتجاجاً على تدهور الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية.
عذراً التعليقات مغلقة