القوات التركية تتأهب لعملية برية شمال سوريا

فريق التحرير28 نوفمبر 2022آخر تحديث :
قوات الجيش الوطني والجيش التركي شرقي حلب- عدسة حسن الأسمر – حرية برس©

قال مسؤولون أتراك إن الجيش لا يحتاج إلا لأيام قليلة ليكون جاهزا لعملية توغل بري في شمال سوريا، وإن من المحتمل اتخاذ قرار بهذا الشأن خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين.

ويأتي هذا في الوقت الذي تقصف فيه القوات التركية مليشيات مسلحة كردية عبر الحدود.

وتقصف مدافع هاوتزر يتم إطلاقها يوميا من تركيا أهدافا لمليشيا وحدات حماية الشعب الكردية منذ أسبوع، بينما تنفذ طائرات حربية غارات جوية.

يأتي التصعيد بعد تفجير أسفر عن سقوط قتلى في إسطنبول قبل أسبوعين وأنحت أنقرة باللوم فيه على مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية. ونفت الجماعة الكردية مسؤوليتها عن الهجوم، وردت في بعض الأحيان على الهجمات عبر الحدود بقصف بقذائف المورتر.

وقال مسؤول كبير “القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتصبح جاهزة بشكل كامل تقريبا“، مضيفا أن المعارضة السورية المسلحة المتحالفة مع تركيا استعدت لمثل هذه العملية بعد بضعة أيام من تفجير إسطنبول في 13 نوفمبر تشرين الثاني.

وقال “لن تستغرق العملية وقتا طويلا حتى تبدأ … الأمر يتوقف فحسب على إصدار الرئيس (التركي رجب طيب أردوغان) للأمر”.

وسبق أن نفذت تركيا توغلات عسكرية في سوريا ضد مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، إذ تعتبرها جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه جماعة إرهابية.

ونفى حزب العمال الكردستاني أيضا تنفيذ هجوم إسطنبول الذي أسفر عن مقتل ستة في شارع مكتظ بالمشاة.

وقال أردوغان إن تركيا ستشن عملية برية في الوقت المناسب لتأمين حدودها الجنوبية. وسيرأس اجتماعا لمجلس الوزراء الساعة 0330 مساء (1230 بتوقيت جرينتش).

وقال مسؤول تركي آخر لرويترز طلب أيضا عدم نشر اسمه قبل الاجتماع “كل الاستعدادات كاملة. الآن ينتظر الأمر القرار السياسي”.

وكان أردوغان قد أعلن في مايو أيار أن تركيا ستشن قريبا عملية عسكرية ضد مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، لكن مثل هذه العملية لم تتحقق في ذلك الوقت.

  • عملية “حتمية”

قال المسؤول التركي الأول إن عملية برية تستهدف مناطق منبج وعين العرب “كوباني” وتل رفعت باتت حتمية لربط المناطق التي دخلت تحت سيطرة تركيا وحلفائها السوريين بالمناطق التي تم الاستيلاء عليها خلال توغلات 2016.

وأضاف المسؤول أن أنقرة أجرت اتصالات مع موسكو وواشنطن بشأن أنشطتها العسكرية.

وأبلغت الولايات المتحدة تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي، بأن لديها مخاوف بالغة من أن يؤثر التصعيد العسكري على الهدف المتمثل في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سوريا.

وطلبت روسيا من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل. وتؤيد روسيا بشار الأسد خلال الحرب المستمرة بالبلاد منذ 11 عاما بينما تؤيد تركيا الثوار الذين يقاتلون للإطاحة به.

وقالت وزارة الدفاع يوم الاثنين إن الجيش التركي نجح في “تحييد” 14 مقاتلا من مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية كانوا يستعدون لشن هجمات في مناطق سورية واقعة تحت السيطرة التركية. وعادة ما تستخدم الوزارة هذا المصطلح للتعبير عن القتلى.

وقالت الوزارة يوم السبت إن ثلاثة جنود أتراك قُتلوا في شمال العراق حيث يقوم الجيش بعملية ضد حزب العمال الكردستاني منذ أبريل نيسان.

ونُقل عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي سافر إلى منطقة الحدود مع العراق، أنه أبلغ قادة عسكريين يوم الأحد بأن تركيا سوف “تستكمل” المهمة.

المصدر رويترز
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل